مونديال الشباب يتكلم لغة التانغو والسامبا تاريخياً

تتجه الأنظار إلى بطولة كأس العالم للشباب تحت 20 عاماً، التي تنطلق اليوم الخميس في بولندا، على وقع منافسة منتظرة بين العديد من المنتخبات المميزة المرشحة للقب، وأخرى تسعى لوضع بصمتها في هذه النسخة.

بعيداً عن الحاضر نعود نتحدث هنا، عن الهيمنة الكبيرة التي شهدتها بطولة الشباب، إذ باختصار يُمكن القول إنها تتحدث لغة اللاتينيين فقط، وترقص على وقع التانغو والسامبا.

وحقق منتخبا الأرجنتين والبرازيل لقب بطولة الشباب في 11 مناسبة، بواقع 6 للألبيسيليستي و5 للسيليساو، وهما بالتالي يتفوقان على بقية منتخبات العالم مجتمعين، مع العلم أن البرازيل وصلت للنهائي في تسع مناسبات (رقم قياسي) وخسر منتخبها في 4 مناسبات آخرها في نسخة 2015 كما احتل المركز الثالث 3 مرات.

في ظلّ الهيمنة اللاتينية تحتل القارة الأوروبية المركز الثاني من حيث عدد التتويجات برصيد 9 ألقاب، جاءت عبر البرتغال مرتين منذ زمنٍ بعيد (1989 و1991) إضافة لصربيا في مناسبتين (1987 و2015).

وتمتلك منتخبات إسبانيا والاتحاد السوفييتي (روسيا حالياً) وألمانيا وإنكلترا (آخر المتوجين عام 2017) وفرنسا (2015) لقباً يتيماً، أما القارة الأفريقية فحصلت على اللقب في منافسة واحدة عام 2009 عبر غانا، مع العلم أن الأخيرة بلغت النهائي في 1993 و2001 واحتلت المركز الثالث في 2013 والرابع في 1997.

وتبقى القارة الأميركية الشمالية بدون أي لقب طوال تاريخها، بعدما كانت المكسيك قريبة في عام 1977 من التتويج قبل أن تخسر أمام الاتحاد السوفييتي، كما احتلت المركز الثالث في نسخة 2011 التي توجت بلقبها البرازيل.

بدورها لم تحقق حتى اللحظة القارة الآسيوية اللقب، إذ كان أبرز إنجاز لها بلوغ منتخبين المباراة النهائية، وكان ذلك عن طريق قطر في عام 1981 قبل الخسارة أمام ألمانيا ومن ثم اليابان في 1999 بعد الخسارة أمام إسبانيا، بطبيعة الحال ينعكس هذا الأمر على قارة أوقيانوسيا.