قطريون يرفضون مشاركة لاعب إسرائيلي على أرضهم

05 يناير 2018
رفض المغردون التطبيع مع الاحتلال (Getty)
+ الخط -

أثار خبر مشاركة لاعب التنس الإسرائيلي، دودي سيلا، في "بطولة قطر المفتوحة للتنس" ضجة على مواقع التواصل الاجتماعي، فأطلق ناشطون قطريون حملة استنكار لاقت تفاعلًا كبيرًا على "تويتر"، وأرفقوها بوسم "#تطبيع_اتحاد_التنس_مرفوض" ووسم "#لا_للتطبيع_الرياضي_في_قطر".

و"بطولة قطر المفتوحة للتنس" أو "قطر إكسون موبيل"، هي جزء من سلسلة بطولات رابطة محترفي التنس، ضمن رابطة محترفي كرة المضرب، وتقام في بداية كل عام في شهر يناير/كانون الثاني في الدوحة. وقد انطلقت البطولة عام 1993.

وعبر قطريون عن وفائهم لدماء الفلسطينيين، وأكدوا أنه لا وجود لأي دوافع منطقية تبرر إقامة أي نوع من أنواع العلاقات مع إسرائيل، حيث كتب ماجد محمد الأنصاري: "لا التطبيع الرياضي ولا الثقافي ولا التجاري ولا التعليمي، ليس هناك أي نوع مقبول من التطبيع مع الكيان الصهيوني، لا بد من التوقف عن ذلك فوراً".

وقالت مريم آل ثاني: "استضافة الصهاينة في المسابقات الرياضية هو شكل من أشكال التطبيع، وهذا الأمر مرفوض، ويتنافى مع مبادئنا! يجب محاسبة المسؤولين ومنع استضافة هؤلاء! نحن مع فصل الرياضة عن السياسة، ولكن حين يعود الأمر للكيان الصهيوني، فنحن نرفض ذلك بتاتاً ولتسحب استضافة المسابقة!".

وقال عيسى بن ربيعة: "لا نقبل بأي شكل من أشكال التطبيع أو التعاون مع العدو الصهيوني، فقضيتنا الأولى هي القضية الفلسطينية و#القدس وعدوهم عدونا، وتواجدهم رياضياً أو بأي شكل هنا هو استفزاز غير مقبول لنا جميعاً".

وأوضحت ترحال القطرية أن دور الرياضة في نشر السلام يتناقض مع دور إسرائيل في نشر الحروب، وهذا يمنع تطبيق مبدأ فصل الرياضة عن السياسة مع الكيان المحتل، وقالت: "كم مرة نقول التطبيع مرفوض مع مصاصي دماء الأطفال!؟ الرياضه تدعو للسلام والصهاينة دعاة حرب.. كيف نستقبلهم في ديارنا".

ولم يتردد مغردون قطريون في توجيه رسائل صريحة للحكومة، يعبرون فيها عن خيبة أملهم جراء التناقض بين الموقف الرسمي للدولة تجاه القضية الفلسطينية، وبين خبر استضافة اللاعب الإسرائيلي، مؤكدين أنهم يتمتعون بكامل حرية التعبير التي تبيح لهم قول ما يريدون، إذ قالت نفود الدهيم: "أهل #قطر كانوا وما زالوا يرفضون وبشدة التطبيع بجميع أشكاله مع الكيان الصهيوني ولن يحيدوا أو تتغير مواقفهم بتغير الظروف السياسية، ونعبر عن رفضنا بصوت عال ولم تكمم أفواهنا أو يتم التشبيح ضدنا أو تخويننا مثل ما حدث لشعوب بعض الدول في الجوار".

وأكد حساب "#كلنا_تميم || AM" ثقته الكبيرة بالحكومة القطرية، وحكمتها في الإصغاء لمطالب الشعب، وقال: "عودتمونا أن نعبر بكل أريحية عن آرائنا تجاه العديد من القضايا، وتلقى مطالبنا قبولا واسعا من قبلكم، لذا نرجو منكم الاطلاع على موضوع استقبال اللاعب الإسرائيلي واعتراف الاتحاد بوضع علم كيان كدولة مشاركة، بينما نحن نعترف فقط بدولة اسمها فلسطين!".

وأشار "وطن النهار" إلى الفرق بين قدرة القطريين على ممارسة حقهم في التعبير، من دون التشبيح عليهم أو تكفيرهم، وبين ترهيب الحكومات للشعوب في الدول المجاورة، واستغلال الدين وتزييف المواقف الوطنية لتكميم أفواههم، وقال: "رأيت المغرديين القطريين يقولون #تطبيع_اتحاد_التنس_مرفوض، لم يخرج لهم شيخ يحرّم إنكار التطبيع ويقول إنه "فتنة"! لم يخرج لهم شبيح يشكك بوطنيتهم! لم يخرج لهم "رخيص" يحرّض عليهم! لم نسمع عن اعتقال أحدهم! هناك العدل حيث تحفظ الحقوق وتوضع الموازين القسط".

 





 


(العربي الجديد)

 

 

دلالات
المساهمون