ودعت هيئة الدفاع المدني في بيان الجزائريين إلى "الكف والتوقف عن بث الإشاعات التي لا تزيد إلا من نشر الرعب والهستيريا في نفوس المواطنين"، مشيرةً إلى أن الظرف يتطلب تعاملاً حذراً مع المعلومات والأخبار وعدم التلاعب بها.
وجاءت تحذيرات هيئة الدفاع المدني بعد حالة من الهلع في أوساط المواطنين عقب نشر صور ومعلومات مغلوطة بشأن سقوط مواطن كان يرتدي كمامة واقية، في منطقة باب في قلب العاصمة الجزائرية نتيجة إصابته بفيروس كورونا.
وأكد نفس المصدر أن هذا الشخص الذي تم إسعافه لم يكن مصاباً بفيروس كورونا، وإنما أصيب فقط بنوبة إغماء، حيث تم نقله إلى المستشفى وهو في صحة جيدة.
وفي السياق انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي صور لأشخاص يرتدون الكمامة الواقية وهم ساقطون على الأرض، لأخذ صورٍ ونشرها، في تلاعب واضح بمشاعر الناس، وهو ما اعتبر تهويلاً يستدعي ملاحقة فاعليه.
وقال الصحفي الطاهر حليسي "في ولايتنا باتنة شرقي الجزائر لأيام والناس تنشر أخباراً كاذبة عن 36 حالة إصابة بكورونا، وظهر أخيراً أنها أخبار كاذبة، لنا أن نتصور كيف كان وقع هذه الأخبار الكاذبة على الناس".
وأضاف: "إنها أخبار تؤثر على المزاج العام وتدفعه للقلق والتوتر والتفكير في اقتناء السلع والمواد".
وتابع أنه يفترض ملاحقة مروجي الأخبار الكاذبة لأنها "جريمة في ظل الأوضاع الاستثنائية نحن في حالة حرب ضد فيروس، ولذا إثارة الهلع ليست مطلوبة البتة، لذا قلت يجب الامتناع عن التركيز إلا على المعلومات الرسمية طالما أن هناك جهات رسمية، حتى لا تساهم المعلومات الخاطئة في نشر الرعب المجتمعي والذعر الجماعي وبسيكوز عام ترجم في التزاحم أمام محلات المواد الغذائية".
وطالب إعلاميون بالحد من بث الأخبار الكاذبة، واعتبار بثها في هكذا ظرف جريمة.
وقال أستاذ الإعلام، محمد بلبشير، لـ"العربي الجديد": "الوقت ليس للتلاعب بالناس والأزمة ليست مجال مداعبة، نشر هكذا صور يزيد من حالة الهلع لدى الجزائريين، وأعتقد أنه يتعين على السلطات في الجزائر، مثل دول أخرى، ملاحقة من يبث أخباراً كاذبة تخص كورونا".
وكان وزير الإعلام والاتصال الجزائري، عمار بلحيمر، قد أعلن أمس الأحد تنصيب خلية اتصال لمتابعة بث الأخبار المؤكدة حول ما يتعلق بفيروس كورونا، وإبلاغ الرأي العام، واستبعاد الأخبار المزيفة.