أوباما: مواقع التواصل تزيد أزمة الديمقراطية

27 فبراير 2018
(موني شارما/فرانس برس)
+ الخط -



اعتبر الرئيس الأميركي السابق، باراك أوباما، أنّ شركات التواصل الاجتماعي العملاقة، كـ"فيسبوك" و"غوغل" تزيد من أزمة الديمقراطيّة، في ظلّ الوضع السياسي المشحون في الولايات المتحدة المستمرّ حالياً.

وكان أوباما يتحدث خلال مؤتمر رياضي في جامعة MIT، وتمّ تسريب حديثه لموقع "ريزون" الليبرالي. وتحدث أوباما في أكثر من موضوع، بينها تناقض التغطية الإخباريّة بشكلٍ كبير بين وسائل الإعلام المختلفة، إلى حدود أنّ الآراء الشخصية والحقائق باتت متداخلة، والتغطية باتت محكومة بالأيديولوجيات بدلاً من المنفعة العامة.

وأضاف أوباما أنّ الأمر لا يتعلّق فقط بالروبوتات الروسيّة والأخبار الكاذبة، فالموضوع عبارة عن "افتتاحية فوكس نيوز في وجه نيويورك تايمز. إذا نظرتَ إلى هذه المصادر المختلفة للمعلومات، فهي لا تصف نفس الموضوع. في بعض الأحيان، هي لا تتحدث عن نفس الموضوع أصلاً".

وقال الرئيس السابق إنّ شبكات التواصل كـ"غوغل" و"فيسبوك" تفاقم المشكلة، معتبراً أنّ تلك الشبكات تستطيع القيام بالكثير للتثقيف، فهي بالتأكيد تعيد تشكيل ثقافاتنا بشكلٍ قويّ. 

واعتبر أنّ شبكات التواصل يتمّ استخدامها كأداة، فـ"داعش" يمكنها استخدامها، والنازيون الجدد يمكنهم استخدامها. وأشار إلى أنّ عمالقة التكنولوجيا عليها أن تجري حواراً حول نموذج تجارتها التي تعتبر أنّها للفائدة العامة وللكسب التجاري في نفس الوقت.

ورأى أوباما أنّه "من الصعب معرفة كيف ستكون الديمقراطية على المدى الطويل في هذه الظروف".



(العربي الجديد)
المساهمون