"نيويورك تايمز" تعلن دعمها لمرشحتين ديمقراطيتين للرئاسة الأميركية

20 يناير 2020
لم يتمكن الرجال السبعة من إقناع الصحيفة(روبن بيك/فرانس برس)
+ الخط -

أعلنت صحيفة "نيويورك تايمز"، مساء الأحد، أنها تدعم المرشحتين الديمقراطيتين للانتخابات الرئاسية، عضوتي مجلس الشيوخ إليزابيث وارن وإيمي كلوبوشار، موضحةً أنها لم تتمكن وللمرة الأولى من حصر تأييدها في مرشح واحد.

ولتبرير اختيارها المرشحتين الديمقراطيتين اللتين تقدمان برنامجين مختلفين جداً، أكدت الصحيفة أنها تريد الجمع بين خيار "راديكالي" تمثّله وارن، وآخر "واقعي" تجسّده كلوبوشار. وأضافت الصحيفة في افتتاحيتها أن "جدلاً مهماً يجري حالياً بين هاتين الرؤيتين اللتين يمكن أن تحددا مستقبل الحزب وربما البلاد".


وقالت "نيويورك تايمز" إن "البعض داخل الحزب يعتبرون الرئيس دونالد ترامب انحرافاً ويؤمنون بأن عودة لأميركا أكثر عقلانية أمر ممكن، وهناك الذين يعتقدون أن الرئيس ترامب هو ثمرة نظامين سياسي واقتصادي فاسدين إلى درجة تتطلب تغييرهما".

وتابعت أن "النموذجين الراديكالي والواقعي يستحقان دراسة جدية. لذلك ندعم المرشحتين الأكثر فاعلية في مقاربتيهما. إنهما إليزابيث وارن وإيمي كلوبوشار".

وتحتل وارن، التي تمثل الجناح اليساري في الحزب الديمقراطي، مرتبةً متقدمة في استطلاعات الرأي، بعد نائب الرئيس السابق جو بايدن، وخصمه اليساري بيرني ساندرز.

ورأت "نيويورك تايمز" أن "الطريق الواجب اتباعه لاختيار وارن (في الانتخابات التمهيدية للحزب الديمقراطي) مليئة بالعقبات، لكن لا يصعب تصورها".

وأشادت الصحيفة بميزات كلوبوشار التي تتخذ مواقف أكثر اعتدالاً، مع أنها تحتل مرتبة متدنية في استطلاعات الرأي. وكتبت أن خبرتها الطويلة في مجلس الشيوخ "وقدرتها المثبتة على جمع المعسكرين تجعلان منها خبيرة في التسويات وشخصية يمكن أن تتمكن من جمع جناحي الحزب.. وربما الأمة".

وقالت "نيويورك تايمز" إنها تتمنى "فوز الأفضل بينهما".

وللمرة الأولى، عرضت الصحيفة في برنامج تلفزيوني عملية اختيار مرشحها المفضل، وقد تضمّن مقابلات مع تسعة مرشحين.

ولم يتمكن الرجال السبعة، بمن فيهم المرشحان الأوفر حظاً للفوز بترشيح الديمقراطيين لمنافسة ترامب في الانتخابات الرئاسية المقبلة، من إقناع هيئة تحرير الصحيفة.

ونشرت "نيويورك تايمز" مقالاً يشرح أنّ المجلس التحريري الذي اختار دعم المرشّحتين منفصل عن غرفة التحرير في الصحيفة. وقالت إنّه يتألف من 14 محرراً وكاتباً من قسم الرأي في الصحيفة.



(فرانس برس، العربي الجديد)