مصر: "قسم أكتوبر" يستقبل هشام جعفر بضرب مبرح قبل الإفراج عنه

02 ابريل 2019
محبوس احتياطياً منذ أكتوبر/تشرين الأول عام 2015 (فيسبوك)
+ الخط -

أعلنت زوجة الكاتب والباحث المصري هشام جعفر، منار الطنطاوي، عن تعرضه للاعتداء بالضرب المبرح بعد وصوله إلى "قسم أول أكتوبر" وحبسه في زنزانة مغلقة النوافذ كلها.

وأشارت الطنطاوي عبر حسابها الخاص على "فيسبوك" إلى أنه بعد تدخلات المحامين حُل الموضوع، ونُقل جعفر من "زنزانة 3" إلى "زنزانة 5" لمراعاة حالته الصحية.

وصدر قرار بإخلاء سبيل جعفر بتدابير احترازية، الأربعاء الماضي. ووصوله إلى قسم شرطة "أول أكتوبر" يعدّ المرحلة الأخيرة في إجراءات الإفراج عنه من القسم التابع له سكنياً.

يذكر أن هشام جعفر لم يصدر ضده أي حكم قضائي، لكنه محبوس احتياطياً منذ 21 أكتوبر/تشرين الأول عام 2015، على ذمة القضية رقم 720 لسنة 2015 حصر أمن دولة.

وكان الصحافي والباحث هشام جعفر أُلقي القبض عليه في 21 أكتوبر/تشرين الأول عام 2015، بعد اقتحام قوة من الأمن الوطني مقر مؤسسته ومنزله ومنع المحامين من الدخول لهما، قبل تقديمه للتحقيقات أمام نيابة أمن الدولة العليا في القضية رقم 720 لسنة 2015 حصر أمن دولة عليا، في 22 أكتوبر/تشرين الأول عام 2015، ووجهت له النيابة العامة اتهامات شفهية بالانضمام لجماعة محظورة وتلقي رشوة دولية، قبل أن تقرر حبسه احتياطياً على ذمة التحقيقات.

وتوالت له التجديدات أمام نيابة أمن الدولة، ثم أمام محاكم الجنايات بطلب من النيابة العامة، وتم إيداعه في "سجن العقرب" شديد الحراسة في منطقة سجون طرة، منذ أن تقرر حبسه احتياطياً وحتى 20 أكتوبر/تشرين الأول عام 2017، حين استنفذ الصحافي مدة الحبس الاحتياطي المنصوص عليها قانوناً.


ويعاني هشام جعفر من أزمات صحية متتالية منذ اعتقاله نتيجة للحبس في ظروف غير إنسانية. وقد أدى الإهمال وعدم الاستجابة لطلبات نقله للمستشفى والوفاء بمتطلبات علاجه إلى مضاعفات تهدد بفقد بصره.

قضى فترة حبسه الانفرادي في "سجن العقرب"، وسط ظروف بائسة، وأمضى الأشهر الماضية رهن الحبس الانفرادي. ولا يسمح له بالتريض خارج زنزانته. وبين الحين والآخر، يسمح له حراسه بالمشي في الممر داخل الجناح الذي يحتجز فيه لفترة تتراوح بين 30 و60 دقيقة. أما في أوقات أخرى، فيظل حبيس زنزانته طيلة 24 ساعة في اليوم. وطبقاً لأقربائه، ليس في زنزانته سرير أو فراش، أو إضاءة وتهوية؛ وهي موبوءة بالحشرات بسبب تسرب المياه من مجاري الصرف الصحي.

دلالات
المساهمون