كانت "واتساب"، المملوكة لـ "فيسبوك"، قد رفعت دعوى قضائية ضد الشركة الإسرائيلية، في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، بعدما وجدت أدلة على تورطها في استغلال ثغرة في تطبيق المراسلة، للتجسس على هواتف مئات المستخدمين.
مجموعة "إن إس أو" الإسرائيلية اتهمت ببيع برمجيتها للتجسس على حقوقيين وصحافيين حول العالم. وثلاثة بريطانيين على الأقل استهدفوا ببرمجية "إن إس أو"، بينهم فنان ساخر يقاضي المملكة العربية السعودية أمام المحاكم البريطانية، بدعوى أن الرياض استهدفته ببرمجية طورتها الشركة الإسرائيلية. التقنية استخدمت أيضاً في استهداف الصحافيين، وآخرها ما كشف عنه مدير مكتب صحيفة "نيويورك تايمز" في العاصمة اللبنانية بيروت. إذ وجه بِن هوبارد اتهامات إلى الرياض بمحاولة قرصنة هاتفه، باستخدام التقنية الإسرائيلية.
وتسعى "إن إس أو"، منذ العام الماضي، إلى إبطال الدعوة المرفوعة ضدها في الولايات المتحدة. وزعمت سابقاً أن الدعوى غير صالحة بحجة أن مقرّ الشركة ليس في كاليفورنيا، وأن عملاءها من الحكومات غير متركزين في الولايات المتحدة.
لكن محامو "فيسبوك" جادلوا، يوم أمس الخميس، بأن حجة "إن إس أو" غير صالحة، قائلين إن المجموعة الإٍسرائيلية استهدفت شركة أميركية حين قرصنت خوادم "واتساب" وعملائها، موضحين استفادتها من تكنولوجيا أميركية في هجماتها، وفق ما نقلت مجلة "فوربس"، اليوم الجمعة.
وقدم مستشار الشركة التكنولوجية عنواني "آي بي" IP ومجموعة من المواقع الإلكترونية زعم أن المجموعة الإسرائيلية استغلتها في قرصنة "واتساب" عام 2019. أحد العنوانين استضافته شركة "أمازون ويب سرفيسيز" والآخر شركة "كوادرانِت" في كاليفورنيا.
وقال مستشار "فيسبوك" أيضاً إن "إن إس أو" كان لديها عقد مع شركة "كوادرانِت"، واستخدمت خادمها في كاليفورنيا "أكثر من 700 مرة أثناء الهجوم، لتوجيه برمجيات (إن إس أو) الخبيثة إلى أجهزة مستخدمي (واتساب) في إبريل/نيسان ومايو/أيار عام 2019".
هذه الأدلة ستصعب على المجموعة الإسرائيلية زعمها أنها لم تشغل أدواتها في الولايات المتحدة الأميركية، وفق ما غرّد جون سكوت-رايلتون، الباحث في المؤسسة الكندية "سيتيزن لاب" التي تتبع عمليات "إن إس أو".
Twitter Post
|