في الوقت الذي تنقل مختلف وسائل الإعلام في العالم مجريات الجريمة التي ارتكبها النظام السوري وحلفاؤه بحق مئات المدنيين في مدينة دوما في الغوطة الشرقيّة، بقصفهم، بأسلحة محرمة دولياً، تبدو وسائل إعلام النظام، والصفحات التابعة له على وسائل التواصل في وادٍ آخر، مستخفّةً بأرواح نساء وأطفال قضوا اختناقا بغاز السارين السام.
وقُتل أكثر من 150 مدنياً، وأُصيب أكثر من ألف آخرين، بينهم نساء وأطفال، بحالات اختناق، مساء أمس السبت، نتيجة قصف قوات النظام مدينة دوما المحاصرة، في الغوطة الشرقية بريف العاصمة دمشق، بالغازات السامة.
وفي الوقت الذي أبادت فيه آلة القتل التابعة للنظام وحلفائه عائلات كاملة خلال لحظات، حاولت هذه الوسائل نفي التهمة عن نظامها رغم أنّ الأدلة دامغة وتتوالى ردود الأفعال المستنكرة لها. إذ زعمت صفحة "دمشق الآن" التي يشرف عليها جهاز المخابرات التابع للنظام أنّ ما يجري في دوما "فبركة وتمثيل حالات اختناق بين الأطفال والمدنيين بالغازات الكيماوية لاتهام الجيش السوري وإظهاره بمظهر المعتدي بالأسلحة المحرمة دولياً".
ونشرت نفس الصفحة، الأحد، إعلاناً عن مشروع سكني في ريف دمشق، إمعاناً منها بالاستخفاف بدماء السوريين الذين يقتلون كل يوم بمختلف أنواع الأسلحة. وبثت قناة "الإخبارية" التابعة للنظام، اليوم الأحد، تغطيةً من داخل القطاع الأوسط من غوطة دمشق، غير آبهةٍ بما جرى في مدينة دوما، معتبرةً عثور قوات النظام على مستشفيات ميدانية في مدن هذا القطاع "إنجازًا"، وكأن إنشاء مراكز صحية بات جريمة.
اقــرأ أيضاً
واستفز مراسل قناة "العالم" الإيرانية في سورية، اللبناني حسين مرتضى، مشاعر ملايين السوريين وهو ينقل على صفحته على "فيسبوك" ما يجري في دوما من عمليات قصف، متوعدًا أهالي الغوطة بالموت.
واعتبرت صفحة "قوات النمر" التي تتبع العميد سهيل الحسن وهو أكثر ضباط النظام فتكاً بالسوريين قتل المدنيين بأسلحة محرمة وغير محرمة "نصرا"، وعنونت اليوم الأحد "صباح الانتصارات لجيشنا الباسل". ونقلت وكالة "سانا" التابعة للنظام عن مصدر "رسمي" زعمه "أن الأذرع الإعلامية لـ جيش الإسلام تستعيد فبركات استخدام السلاح الكيماوي لاتهام الجيش العربي السوري في محاولة مكشوفة وفاشلة لعرقلة تقدم الجيش"، معتبرةً أن ما جرى في دوما "مسرحية"، في محاولة لنفي التهم عن النظام الذي هجر وقتل وشرد ملايين السوريين على مدى سنوات ولا يزال مصرًا على الاستخفاف بدماء المدنيين مستفيًدا من تخاذل من المجتمع الدولي وتعاميه عن المجازر التي ترتكب بحق الأطفال والنساء.
وفي الوقت الذي أبادت فيه آلة القتل التابعة للنظام وحلفائه عائلات كاملة خلال لحظات، حاولت هذه الوسائل نفي التهمة عن نظامها رغم أنّ الأدلة دامغة وتتوالى ردود الأفعال المستنكرة لها. إذ زعمت صفحة "دمشق الآن" التي يشرف عليها جهاز المخابرات التابع للنظام أنّ ما يجري في دوما "فبركة وتمثيل حالات اختناق بين الأطفال والمدنيين بالغازات الكيماوية لاتهام الجيش السوري وإظهاره بمظهر المعتدي بالأسلحة المحرمة دولياً".
ونشرت نفس الصفحة، الأحد، إعلاناً عن مشروع سكني في ريف دمشق، إمعاناً منها بالاستخفاف بدماء السوريين الذين يقتلون كل يوم بمختلف أنواع الأسلحة. وبثت قناة "الإخبارية" التابعة للنظام، اليوم الأحد، تغطيةً من داخل القطاع الأوسط من غوطة دمشق، غير آبهةٍ بما جرى في مدينة دوما، معتبرةً عثور قوات النظام على مستشفيات ميدانية في مدن هذا القطاع "إنجازًا"، وكأن إنشاء مراكز صحية بات جريمة.
واستفز مراسل قناة "العالم" الإيرانية في سورية، اللبناني حسين مرتضى، مشاعر ملايين السوريين وهو ينقل على صفحته على "فيسبوك" ما يجري في دوما من عمليات قصف، متوعدًا أهالي الغوطة بالموت.
واعتبرت صفحة "قوات النمر" التي تتبع العميد سهيل الحسن وهو أكثر ضباط النظام فتكاً بالسوريين قتل المدنيين بأسلحة محرمة وغير محرمة "نصرا"، وعنونت اليوم الأحد "صباح الانتصارات لجيشنا الباسل". ونقلت وكالة "سانا" التابعة للنظام عن مصدر "رسمي" زعمه "أن الأذرع الإعلامية لـ جيش الإسلام تستعيد فبركات استخدام السلاح الكيماوي لاتهام الجيش العربي السوري في محاولة مكشوفة وفاشلة لعرقلة تقدم الجيش"، معتبرةً أن ما جرى في دوما "مسرحية"، في محاولة لنفي التهم عن النظام الذي هجر وقتل وشرد ملايين السوريين على مدى سنوات ولا يزال مصرًا على الاستخفاف بدماء المدنيين مستفيًدا من تخاذل من المجتمع الدولي وتعاميه عن المجازر التي ترتكب بحق الأطفال والنساء.