"قف مع دوما": حملة لحشد التضامن مع المدينة المحاصرة

12 نوفمبر 2016
النظام ضاعف وتيرة القصف على المدينة مؤخّراً (محمد خير/الأناضول)
+ الخط -
أطلق ناشطون سوريون معارضون لنظام الأسد، أمس الجمعة، حملة على مواقع التواصل الاجتماعي حملت وسم "StandWithDouma" (قف مع دوما)، لحشد التضامن العالمي مع المدينة المهدّدة بالحصار والتهجير.

وقال مدير مكتب الهيئة السورية للإعلام بدمشق، ياسر الدوماني، لـ"العربي الجديد"، وهو أحد القائمين بالحملة، إنّ "الحملة يقوم بها ناشطون سوريون يعيشون في الداخل السوري، وفي مناطق أخرى خارج سورية، على مواقع التواصل الاجتماعي، بهدف إيصال صوت المعاناة التي يعيشها المدنيون من ويلات النظام السوري في مدينة دوما".

ووفقا للدوماني فقد "صعّد النظام السوري، وبدعم من الطيران الحربي الروسي، من وتيرة القصف الجوي والمدفعي على مدينة دوما في ريف دمشق الشرقي منذ بداية شهر نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري، وأسفر القصف تقريباً عن مقتل عشرات المدنيين، وجرح المئات، بينهم حالات بتر في الأطراف".

ويرى محللون أن قوات النظام السوري تهدف إلى تطويق مدينة دوما، أكبر معقل للمعارضة السورية المسلحة في ريف دمشق، وعزلها عن محيطها، تمهيداً لفرض تهجير قسري على أهالي المدينة والمعارضة، على غرار ما حدث قبل أشهر في مدينة داريا بريف دمشق الغربي.

ويقول الناشطون القائمون على الحملة، ومنهم فراس العبد الله، ومحمد عبد الرحمن، ومهند العبد الله، إن "حملة قف مع دوما هدفها لفت نظر العالم النائم لما يحصل بحق المواطنين في مدينة دوما بريف دمشق من جرائم يقوم بها النظام السوري وحلفاؤه وروسيا، من خلال التصعيد العسكري الأخير على المدينة".

وعرض الناشطون، على صفحاتهم الشخصية، صوراً تظهر الدمار الذي خلّفه القصف الجوي والمدفعي على المدينة، كما نشروا صوراً تظهر أطفالاً وشيوخاً مصابين بجراح خطرة، وحالات بتر في الأطراف.

ويذكر أن مدينة دوما أكبر مدن غوطة دمشق الشرقية، وتعد آخر أكبر معقل للمعارضة السورية المسلحة في ريف العاصمة، ويقطنها مئات الآلاف من أهالي المدينة، والنازحون من المناطق الأخرى.

المساهمون