كورونا على مواقع التواصل الاجتماعي في تركيا: سخرية ومخاوف

12 مارس 2020
سخر الأتراك من الوباء العالمي (أحمد بولات/Getty)
+ الخط -
لم يتوقف الناشطون الأتراك عن التغريد في مواقع التواصل الاجتماعي منذ إعلان وزارة الصحة في بلادهم عن أول إصابة بفيروس كورونا تعرض لها أحد الأشخاص أثناء إقامته في أوروبا وقد تم وضعه في الحجر الصحي.

وقد انعكست مخاوف الأتراك من تسلل الفيروس إلى بلادهم على مواقع التواصل الاجتماعي كما هو حالهم في الواقع، إذا بدأ الناس بالسباق نحو الصيدليات والمتاجر لشراء المعقمات وحتى المواد الغذائية. 

وبسبب كثرة المخاوف التي بثها بعض رواد مواقع التواصل الاجتماعي، جرّت الحكومة، أمس الأربعاء، 29 مستخدما لوسائل التواصل الاجتماعي إلى التحقيق بسبب منشورات قالت إنها كاذبة وتسبب القلق أوساط المجتمع. 

فيما ذهب آخرون للسخرية من الفيروس ونشر صور لهم على مواقع التواصل وهم يرتدون أقنعة بلاستيكية أثناء ركوب المواصلات العامة في إسطنبول

وكتبت إحدى الفتيات التركيات مع صورة لها وهي تردي قناعاً بلاستيكياً: "لقد جئت إلى البلاد الخطأ يا (كورونا)". 

وهناك من حاول نشر الطمأنينة، مثل أحمد بارلك، الذي غرّد: "أجواء الرعب في تركيا لم تعشها الدول التي يجتاحها فيروس كورونا، هناك وزارة تقوم بما في وسعها لمنع الفيروس، ومجموعة أخرى تثير البلبلة. اللهم صبّر من يديروننا". 


ومع أزمة اختفاء الكولونيا، التي يعتبرها الأتراك نوعاً من أنواع المعقم، نشر أحدهم صورة أثناء استخدامها وكتب: "كولونيا مستخدم نظيف من المالك، نفكر بالمقايضة بسيارة". 

كما تفاعل الناشطون الأتراك بصورة كبيرة مع الحملات التي دشّنتها السلطات التركية منذ يومين، ومن بينها إلغاء العديد من الفعاليات العامة، وقيام البلديات بحملات تعقيم وسائل النقل الجماعية والمدارس وبعض الأماكن العامة. وتداول الناشطون صوراً لتلك الإجراءات على نطاق واسع. 

وأفردت جميع وسائل الإعلام مساحات واسعة للحديث عن الفيروس ومخاوف الناس وكذلك ما يتم اتخاذه من تدابير الوقاية.

المساهمون