المغرب: حلول تكنولوجية لمواجهة كورونا

22 ابريل 2020
توحّد المنصات الجهود (فاضل سنة/Getty)
+ الخط -
لجأ المغرب إلى التكنولوجيا من أجل محاربة فيروس كورونا الجديد. وتوالت المبادرات الشعبية والحكومية من أجل تخفيف آثار الفيروس على أكثر من مستوى، سواء من خلال تجميع الجهود التطوعية، أو من خلال محاولة محاصرة العدوى، أو تقديم الدعم والخدمات لاستمرار الحياة الطبيعية.  

شبكات اجتماعية لمساعدة الضعفاء

أنشأ متطوعون شبكات اجتماعية مهمتها الربط بين المحتاجين والقادرين على المساعدة، وأبرز هذه الشبكات "معاك" و"كلنا واحد" و"عاون من دارك". 

و"معاك" شبكة أطلقتها مدرسة البرمجة 1337، وتستعرض خارطة تفاعلية تظهر الحالات التي تتطلب تدخلاً حسب موقعها الجغرافي، كما تظهر الأشخاص الذين يمكنهم تقديم مساعدة في مجال ما، كذلك حسب وجودهم الجغرافي. 

و"كلنا واحد" تستعرض شريط "تايملاين" ومحرك بحث، يظهران الحالات التي تحتاج المساعدة ووضعها وما الذي تريده بالضبط. 

ويقول القائمون على الموقع: "هذه المنصة خدمة مجانية، أنشأناها من أجل أن يستطيع كل مغربي محتاج للمساعدة إيصال صوته إلى الناس قربه والقادرين على مساعدته، ومن أجل أن يستطيع كل قادر على المساعدة إخبار من حوله بذلك". 

وتضيف المنصة: "في وقت الشدة تجد الرجال والنساء الحقيقيين. في وقت الشدة يظهر الطيبون الذين يقفون إلى جانب الضعيف والمحتاج. اليوم بلادنا تحتاجنا، وإخوتنا المغاربة يحتاجوننا، ومن واجبنا الوقوف معاهم وبجانبهم حتى تمر هاد المحنة". 

و"عاون من دارك" (ساعد من منزلك) موقع تعاونت في تطويره شركتان بهدف جمع الأموال لمساعدة العائلات المحتاجة. وتوفر المنصة خيارين للمساعدة: الدفع مقابل وجبة أو سلة طعام. في الجانب الآخر، يكفي لتلقي المساعدة إدخال البيانات الشخصية في المنصة. 

وحتى حدود كتابة هذه السطور، نجحت المنصة في دفع 3157 وجبة، و138 سلة طعام، وصلت منها حتى الآن إلى المحتاجين 2936 وجبة و130 سلة. 


تطبيقات لمحاصرة كورونا واستمرار الحياة الطبيعية

صمّم مهندسون مغاربة تطبيقاً يساعد السلطات على الحد من انتشار الفيروس، من خلال استغلال بيانات محلية وصحية للمساعدة في كشف الإصابات وفرض الحجر الصحي. 

وبحسب موقع "كيفاش"، يسمح التطبيق بفهم الطريقة التي ينتشر بها الفيروس في المغرب، وتحديد التجمعات غير الضرورية، والأشخاص المسموح لهم بالخروج للضرورة القصوى.

كما يعرض معلومات عن حالة إصابة شخص ما، وإمكانية وجود تأريخ لوضعية كل شخص، سواء كان سليماً أو مصاباً، مع إمكانية التحقق من جميع الأشخاص الذين كانوا على اتصال به خلال 14 يوماً، مدة حضانة الفيروس. 

على المستوى الحكومي، استعانت الشرطة المغربية بتطبيق يسمح بتتبع حركة تنقلات المواطنين، ومدى احترامهم لإجراءات الحجر الصحي وأحكام حالة الطوارئ الصحية التي قرّرت السلطات تمديدها حتى 20 مايو/ أيار المقبل.

وتضاف هذه الحلول إلى أخرى استخدمت في المغرب لدعم استمرار الحياة الطبيعية مع ضرورة العزل الصحي، مثل إطلاق تطبيق يسمح للطلاب بالدراسة عن بعد، وتعديل برامج التلفزيون الحكومي لعرض الدروس، وإجراء مختلف التعاملات القانونية والإدارية والمالية عبر الإنترنت.
المساهمون