حملة تونسية لتغيير اسم شارع برمز معارض للاستعمار الفرنسي

21 نوفمبر 2016
شعار الحملة (فيسبوك)
+ الخط -



أطلق تونسيون حملةً إلكترونية، تضمّنت التوقيع على عريضة، لتوجيهها إلى الحكومة التونسية وبلدية العاصمة ومحافظتها، للمطالبة بتغيير اسم أحد شوارع العاصمة من "شارل ديغول" إلى "صالح بن يوسف".

ويحمل اسم بن يوسف دلالات رمزية، لأنّه كان من أشد المعارضين للاستعمار الفرنسي، وتمت تصفيته بعد رفضه للاتفاقات التي عقدها الرئيس التونسي الحبيب بورقيبة مع السلطات الفرنسية والتي منحته حكماً ذاتياً. 

وأطلق مستخدمو مواقع التواصل حملةً تحت شعار "نحي البلاكة" (أزيلوا علامة تسمية الشارع)، كما قاموا بتداول عريضة إلكترونية، أرجع موقعوها الذين تجاوز عددهم الألف السبب إلى أنّ الرئيس الفرنسي الأسبق شارل ديغول تسبب في مقتل 10 آلاف تونسي أثناء معركة الجلاء فى محافظة بنزرت، والتي انتهت يوم 15 أكتوبر/ تشرين الأول 1963 بمغادرة آخر جندي فرنسي للأراضي التونسية.

هذه المعركة أمر فيها الرئيس الفرنسي شارل ديغول جيوشه فى جملة شهيرة بـ"الضرب بسرعة وقوة" لمن طالب من التونسيين بخروج الجنود الفرنسيين من آخر قواعدهم العسكرية في محافظة بنزرت، مما تسبب في مآسٍ لعديد التونسيين الذين سقطوا بين قتلى وجرحى نتيجة الغارات الجوية الفرنسية على المدينة.

وتأتي هذه الحملة بعد أخرى شارك فيها تونسيون، مطالبين بإخراج مقر القنصلية العامة الفرنسية من الشارع الرئيسي بالعاصمة، لما يتسبب فيه الطوق الأمني المضروب عليها من تعطيل لحركة السير ولرمزيتها، باعتبارها كانت مقرا للمقيم العام الفرنسي زمن الاستعمار الفرنسي لتونس من سنة 1881 إلى سنة 1956.

المساهمون