حملة عالمية تساند الناشطات السعوديات المعتقلات: متضامنون مع البطلات

09 فبراير 2019
أكدت شقيقة لجين الهذلول تعرضها للتعذيب (تويتر)
+ الخط -

أطلقت منظمة "قسط" المستقلة لدعم حقوق الإنسان في السعودية حملة للإفراج عن الناشطات المعتقلات في المملكة، ودعمتها بإعلانات نُشرت في نسخ ورقية من صحف عالمية، أمس الجمعة، بينها "نيويورك تايمز" و"واشنطن بوست" و"لوس أنجليس تايمز" الأميركية و"ذا غارديان" البريطانية، و"إل بايس" الإسبانية.

وانتشرت الحملة عبر الوسم الإنكليزي "#IStandWithSaudiHeroes" (متضامن/متضامنة مع البطلات السعوديات) على مواقع التواصل الاجتماعي.


وشارك فيها ناشطون عرب وأجانب، إضافة إلى "منظمة العفو الدولية" (أمنستي).




وكانت "أمنستي" قد وثقت، في نوفمبر/تشرين الثاني، تعرض العديد من الناشطين المحتجزين تعسفياً منذ مايو/أيار الماضي، وبينهم نساء، للتعذيب بالصعق الكهربائي والجَلد بشكل متكرر، مما نتج عنه شلُّ قدرة بعضهم على المشي أو الوقوف بشكل سليم. كما نشرت تقارير حول ادعاءات التعذيب والتحرش الجنسي.

ومن المدافعات المعتقلات في السجون السعودية: لجين الهذلول وإيمان النجفان وعزيزة اليوسف وشدن العنزي ونوف عبد العزيز وسمر بدوي ونسيمة السادة.


وكانت علياء الهذلول كتبت مقالة في صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية، في يناير/كانون الثاني الماضي، قالت فيها إن شقيقتها لجين الهذلول "كانت تخضع للضرب العنيف والتحرش الجنسي طيلة فترة اعتقالها في العزل الانفرادي حين كانت الزيارات ممنوعة عنها"، وأن اليد اليمنى لوليّ العهد السعودي محمد بن سلمان، سعود القحطاني "كان يستمتع ويتلذذ برؤيتها تتعذب على يد ستة من رجاله في كل ليلة من ليالي رمضان، وقالت إنه هددها مراراً بذبحها بعد اغتصابها وإلقاء جثتها في مجاري الصرف الصحي".

يذكر أن مجموعة تضم برلمانيين بريطانيين ومحامين دوليين طلبت لقاء ناشطات معتقلات في المملكة العربية السعودية، للتحقيق في تقارير تحدثت عن تعرّضهن للتعذيب وحرمانهن من التمثيل القانوني والزيارات العائلية.

وسبق لصحيفة "وول ستريت جورنال" أن تحدثت عن الظروف غير الإنسانية التي تعيشها الناشطات الحقوقيات داخل السجون السعودية، حيث يواجهن تعذيباً قاسياً يشمل الصعق بالكهرباء والإيهام بالغرق، وبإشراف مباشر من القحطاني.

ووثّقت الصحيفة تلك الانتهاكات بعدما تلقّت معلومات من مسؤولين حكوميين وشخصيّات أخرى مطّلعة على أوضاع الناشطات داخل مراكز الاحتجاز.

المساهمون