وقالت الصحيفة إنّ الخطوة "تأتي في ظلّ جهود الرياض المستمرة لشنّ حروب بروباغاندا شرسة ضدّ قطر وإيران".
ونقلت الصحيفة عن مصادر أنّ "إم بي سي" في طريقها لتوظيف المدير التنفيذي السابق لشركة "هولو"، جوهانيس لارتشر، في إطار توسيع خدماتها الرقمية والفيديو عند الطلب المعروفة باسم "شاهد"، مع خططٍ لتطوير محتوى عربي جديد.
وتعمل استديوهات "إم بي سي" المُطلقة حديثاً، على إنتاج أفلام وعروض جديدة لتغذية خدمة الفيديو، كما أضافت المصادر، بما في ذلك السير الذاتية التاريخية للقادة العرب، وتصوير لحكايات "ألف ليلة وليلة" الشعبية، كما تخطط "إم بي سي" لشراء محتوى من حول العالم.
ويأتي تحدي "نتفليكس" في وقتٍ يواجه ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، تداعيات جريمة اغتيال الصحافي السعودي جمال خاشقجي في سفارة بلاده بإسطنبول في الثاني من أكتوبر/تشرين الأول 2018، والذي يتهم بأنه المسؤول الأول عنها.
وبناءً على طلب من الحكومة السعودية، قامت منصّة "نتفليكس" أخيراً بسحب حلقة من سلسلة الكوميديا "باتريوت آكت" مع حسن منهاج، والتي كان ينتقد فيها بن سلمان في أعقاب قضية خاشقجي، ما جدد المخاوف بشأن حرية التعبير.
وكانت مجموعة "إم بي سي"، أصبحت تحت الملكية الحكومية بأغلبيّتها، العام الماضي، في أعقاب حملة "مكافحة الفساد" التي أطلقها بن سلمان في نوفمبر/تشرين الثاني من عام 2017 والتي سجن إثرها أمراء ودعاة وناشطين وشخصيات بارزة في السعودية.
وكان من بين مئات الأمراء والأبناء المحتجزين رئيس مجلس إدارة شركة "إم بي سي" وليد إبراهيم، الذي احتفظ بحصته البالغة 40 في المائة في الشركة وسيطرة الإدارة الاسمية، لكن تم نقل ملكية الأسهم المتبقية إلى شركة تابعة لوزارة المالية.
وتأمل "إم بي سي" أن يساعد تفوقها في مجال الترفيه التلفزيوني بالعربية على اللحاق بخدمات "نتفليكس"، وصد الخدمات الأخرى مثل "ستارز بلاي" و"وافو" و"أمازون".
وفي العام الماضي، بلغ عدد المشتركين في خدمة "شاهد" 72 مليون مستخدم، بما في ذلك 600 ألف مشترك في خدمتها المدفوعة.
ونمت نتفليكس بسرعة في منطقة الشرق الأوسط، مع أكبر قاعدة للمشتركين مدفوعة الأجر تبلغ 1.7 مليون في أنحاء العالم العربي.