بريطانيا موّلت "رويترز" سراً خلال الحرب الباردة

15 يناير 2020
أخفيت الأموال في صيغة اشتراكات إخبارية (باسكال لو سيغريتيان/Getty)
+ الخط -
كشفت وثائق رفعت عنها السرية حديثًا أن الحكومة البريطانية منحت وكالة "رويترز" للأنباء تمويلاً سرياً خلال الحرب الباردة، لكي توسع تغطيتها للشرق الأوسط وأميركا اللاتينية.

تُظهر وثائق وزارة الخارجية البريطانية التي تم نشرها، هذا الأسبوع، أنّ الخطة تم إعدادها في أواخر الستينيات من قبل إدارة بحوث المعلومات، وهي وكالة فرعية تأسست بعد الحرب العالمية الثانية للمساعدة في "مكافحة الدعاية السوفيتية".

كشفت الوثائق أن الأموال المدفوعة لوكالة "رويترز" كانت متخفية في صورة مدفوعات اشتراكات متزايدة من هيئة البث البريطانية "بي بي سي"، لحماية سمعة "رويترز" بالاستقلالية.

علمت الحكومة أنّ "رويترز" سوف تحتفظ بالسيطرة التحريرية على مقالاتها أثناء تلقي التمويل، لكن بريطانيا كانت لا تزال تأمل في الحصول على بعض النفوذ السياسي، وفقًا للوثائق الموجودة في الأرشيف الوطني.

وقال ديفيد كروندول، المتحدث باسم "تومسون رويترز" الاسم الحالي للشركة، إنّ الترتيب لن يكون مقبولاً اليوم.

تلقى العديد من المؤسسات الإخبارية شكلاً من أشكال الدعم الحكومي، بعد الحرب العالمية الثانية؛ لكن كروندول قال في بيان: "الترتيب عام 1969 لم يكن متماشياً مع مبادئ ثقتنا ولن نفعل ذلك اليوم". وأضاف أنّ الشركة لا تتلقى أي تمويل حكومي اليوم.


(أسوشييتد برس)
المساهمون