الاستخبارات الفرنسية تستجوب صحافيين نشروا معلومات عن صفقات أسلحة... وفيليب يدافع

16 مايو 2019
إدوار فيليب (إيستيل رويز/NurPhoto)
+ الخط -
دافع رئيس الوزراء الفرنسي، إدوار فيليب، الخميس، عن عملية استجواب الاستخبارات لثلاثة صحافيين نشروا تفاصيل عن صفقات بيع أسلحة فرنسية للخليج بعد احتجاجات لناشطين مدافعين عن حرية الصحافة.

وهذا الأسبوع قامت أجهزة الاستخبارات الفرنسية باستجواب صحافيين من موقع "ديسكلوز" الإخباري وآخر من إذاعة فرنسا. وكانوا يعملون على تقرير للموقع يستند إلى تسريبات لمعلومات استخباراتية عسكرية تظهر كيف أنّ الدبابات والمدفعية والسفن الفرنسية التي تبيعها باريس لحليفتيها السعودية والامارات تستخدم في الحرب على اليمن.

ويوم الثلاثاء، تم استجواب جيفري ليفولسي وماتياس ديستال من "ديسكلوز" وبونوا كولومبا من إذاعة فرنسا، الأربعاء. واستنكر ليفولسي وديستال عملية الاستجواب التي هي "محاولة ترهيب".

لكن فيليب قال إن ثمة مسائل يجب أن تبقى سرية رغم احترامه لحق الصحافيين في ممارسة مهنتهم. وصرح لإذاعة "فرانس إنفو"، "أولا لا أعتقد أنه ترهيب وثانيا ليس الهدف الترهيب".

وقال إن "رغبة الصحافيين في البحث عن معلومات وعرضها على القراء والمستمعين تستلزم كل احترام". وأضاف "لكن من موقعي ومسؤولياتي كرئيس للوزراء علي أيضاً أن أحترم القانون وخصوصاً البنود المتعلقة بالسرية".


ودار جدل كبير في فرنسا لمعرفة ما إذا استخدمت الأسلحة الفرنسية ضد مدنيين في اليمن. وتنفي الحكومة الفرنسية ذلك. لكن وصول سفينة سعودية هذا الشهر قبالة ميناء لوهافر الفرنسي أثار احتجاجات جديدة ولم ترس فيه بتاتاً. وتؤكد المنظمات الإنسانية أن النزاع في اليمن المستمر منذ أربع سنوات أدى إلى مقتل الآلاف بينهم مدنيون.

وأصدر ليفولسي وديستال بياناً أكدا فيه حقهما في التزام الصمت خلال الاستجواب. لكنهما أكدا أيضاً "أنهما تصرفا بدافع مهمتهما لإعلام الرأي العام وبالتالي المساهمة في نقاش يهم الجميع حول تصدير الأسلحة".

وقال كولومبا إنه تلقى استمارة من سبعة أسئلة كالتي وجهت إلى مراسلي ديسكلوز "ولم يجب عليها" متذرعاً بحقه في عدم كشف المصادر. وأضاف "ما حصل يوجه رسالة واضحة للصحافيين الراغبين في الاستقصاء عن موضوع يتعلق بمواطنينا".

وتم استجواب الصحافيين الثلاثة كجزء من تحقيق أولي تشرف عليه دائرة مكافحة الإرهاب في باريس.

ووقع مراسلون كبار من 37 وسيلة إعلام فرنسية بينها فرانس برس و"لوفيغارو دايلي" و"فرانس 2 تي في" وموقع "ميديابرت" بياناً داعما للصحافيين الثلاثة أكدوا فيه أنهم "كانوا يقومون بواجبهم المهني لا أكثر ولا أقل".


(فرانس برس)
المساهمون