الرئيس التونسي يبحث أزمة الصحافة الورقية

04 يناير 2019
تعاني الصحافة الورقية التونسية أزمة اقتصادية (فتحي بلعيد/فرانس برس)
+ الخط -

شكلت أزمة الصحافة الورقية في تونس وتنظيم الصحافة الإلكترونية محور اللقاء الذي جمع، أمس الخميس، الرئيس التونسي، الباجي قايد السبسي، بأعضاء جمعية مديري الصحف.

اللقاء بحث في آليات الخروج من الأزمة التي تتخبط فيها الصحافة الورقية في تونس، وأدت إلى إقفال صحف يومية عدة، مثل "الصريح" و"التونسية"، وتحول البعض منها إلى الصدور شهرياً بعد أن كانت تصدر أسبوعياً، مثل صحيفة "أخبار الجمهورية".

كما تطرق إلى طرق تنظيم الصحافة الإلكترونية، وتأسيس مجلس أعلى للصحافة يضطلع بمهام تعديلية ويكرّس أخلاقيّات المهنة في إطار قانوني. كما استعرضت المشاكل التي يمرّ بها القطاع، وخاصة الصعوبات الماديّة للمؤسّسات الإعلامية، وضرورة توفير مداخيل ثابتة لها عبر التوزيع العادل للاشتراكات والإشهار العمومي (الإعلانات التجارية الرسمية)، وفق مقاييس موضوعيّة وشفّافة لا حسب الولاءات.

الرئيس التونسي عبر عن تفهمه لمشاغل العاملين في قطاع الصحافة، مؤكّداً حرصه الشخصي على ضمان المناخ الملائم والإمكانات الضرورية لتطوير قطاع الصحافة الورقيّة والإلكترونية وتقديم ما يلزم من دعم ومساندة بالتنسيق مع الحكومة ومجلس نواب الشعب، خاصة التسريع بمناقشة مشروع قانون إحداث الوكالة الوطنية للتصرّف في الإشهار العمومي والاشتراكات.


هذا اللقاء اعتبره البعض لقاء شكلياً، باعتبار أن الرئيس التونسي ليست له الصلاحيات الدستورية للتدخل في القطاع الذي يبقى من مسؤوليات رئاسة الحكومة التونسية، ورأوا أنه يدخل في إطار تنازع السلطات في الخلاف الدائر بين السبسي ورئيس الحكومة، يوسف الشاهد.

يذكر أن قطاع الصحافة الورقية في تونس يعاني من أزمة مالية خانقة أدت إلى تراجع المنشورات الورقية من 255 عام 2010 إلى أقل من 50 حالياً، وهو ما أدى إلى غلق عديد المؤسسات الإعلامية وإحالة العاملين فيها إلى البطالة.
وفي سياق متصل، نظم العاملون في مؤسسة "سنيب لابراس" الحكومية، مساء أمس الخميس، وقفة احتجاجية، أمام مقر المؤسسة بسبب تأخر صرف رواتبهم الشهرية.

يذكر أن مؤسسة "سنيب لابراس" تعتبر من أقدم المؤسسات الإعلامية التونسية، وتصدر عنها صحيفتان يوميتان، إحداهما باللغة الفرنسية وهي "لابراس" La Presse وأخرى ناطقة باللغة العربية هي "الصحافة اليوم".

المساهمون