قلق من الغموض الذي يلفّ مستقبل "دار الصباح" التونسية

13 ديسمبر 2019
تواجه الصحافة المكتوبة أزمات عدة (نورفوتو)
+ الخط -
عبّرت النقابة الوطنية للصحافيين التونسيين، والنقابة العامة للإعلام؛ المنضويتان تحت لواء الاتحاد العام التونسي للشغل، في بيان مشترك، اليوم الجمعة، عن قلقهما مما آلت إليه الأوضاع فى "دار الصباح" التونسية. وتعتبر هذه الدار أعرق مؤسسة صحافية في تونس، وتتولى نشر ثلاث صحف منها "الصباح "، و"الصباح الأسبوعي"، الناطقتان باللغة العربية وصحيفة Le Temps الناطقة بالفرنسية. 

وقد اشتكى العاملون في المؤسسة من التأخر بدفع رواتبهم، في وقت يبدو الوضع القانوني للمؤسسة غير واضح، في ظل غموض الوضعية القانونية للمؤسسة، إذ لم يتخذ إجراء حاسم ببيعها.
انطلاقاً من هذا الواقع، احتج البيان النقابي على "الصمت الحكومي" تجاه القضايا العالقة التي لم يتمّ حسمها. وقد تزامن البيان مع اجتماعات تعقدها النقابة الوطنية للصحافيين التونسيين لدراسة وضع الإعلام التونسي، عبر التشاور مع مختلف الفاعلين، خصوصاً في الصحافة الورقية التي تعاني من أزمة دفعت عدداً من الصحف إلى الإغلاق، أو التخلي عن نسختها الورقية والاكتفاء بنسخة إلكترونية.

يُذكر أنّ مؤسسة "دار الصباح" التونسية تأسست سنة 1953 وكانت ملكاً لعائلة مؤسسها الأول الحبيب شيخ روحه، لكن تمّ شراؤها عام 2009 من قبل محمد صخر الماطري، الصهر السابق للرئيس التونسي المخلوع زين العابدين بن علي. ثمّ تمت مصادرتها بعد الثورة التونسية عام 2011، وأُلحقت بمؤسسة "الكرامة القابضة" التي تتولى الإشراف على الممتلكات المصادرة لعائلة الرئيس التونسي المخلوع ورموز النظام التونسي السابق.

دلالات
المساهمون