هددت روسيا بحجب "يوتيوب" و"إنستغرام" إن لم يزيلا صوراً ومقاطع فيديو متعلقة برجل الأعمال الروسي، أوليغ ديريباسكا، الأوليغارشي المقرب من الرئيس فلاديمير بوتين.
وكان الملياردير الروسي موضع تحقيق الخميس الماضي نُشر على "يوتيوب" من قبل زعيم المعارضة الروسية، أليكسي نافالني، حول عقد ديريباسكا اجتماعاً سرياً مع مسؤول كبير في الحكومة الروسية عام 2016.
وفي شريط فيديو نُشر على موقع "يوتيوب"، اتهم زعيم المعارضة، ديريباسكا، برشوة نائب رئيس الوزراء الروسي ومساعد بوتين السابق، سيرغي بريخودكو، عن طريق تسليته في رحلة على متن يخت مع عدد من النساء وُصفن بالمرافقات.
وذكرت المؤسسة الإعلامية "آر بي سي" RBC، الجمعة، أن بريخودكو رد على استفسارات طُرحت حول الفيديو المذكور، في بيان صحافي، قال فيه "كنت سأرد عليه كرجل، لكنني سأبقى ضمن الإطار القانوني".
وتابع بريخودكو قائلاً إنه ليس على معرفة برئيس الحملة الانتخابية السابقة للرئيس الأميركي دونالد ترامب، بول مانافورت، خاصة أن الأخير برز اسمه ضمن التحقيقات الأميركية في التدخل الروسي في الانتخابات الرئاسية الأخيرة، في الولايات المتحدة الأميركية، عام 2016.
وقال بريخودكو عن نافالني إن "هذا السياسي الفاشل حاول مجدداً الترويج لنفسه، خالطاً كل ما حصل وما لم يحصل، بدءاً بصديقي ديريباسكا وصولاً إلى الرئيس الأميركي دونالد ترامب ومانافورت الذي لا أعرفه بشكل شخصي".
واستند تحقيق نافالني إلى البيانات مفتوحة المصدر وصور من تطبيق "إنستغرام" وفيديوهات حملتها امرأة، تدعى ناستيا ريبكا، التي ألفت كتاباً حول كيفية إغواء أصحاب المليارات.
وفي مقابلة مع التلفزيون الروسي، العام الماضي، قالت ريبكا إنها وُظفت من قبل وكالة عرض أزياء، لقضاء بعض الوقت على يخت ديريباسكا. وربط التحقيق رحلة اليخت بتفاصيل بذيئة ذكرتها ريبكا في كتابها، وأثار الشكوك من أن هذا الاجتماع المذكور مرتبط بشكل من الأشكال بالتدخل الروسي في الانتخابات الرئاسية الأخيرة في الولايات المتحدة عام 2016.
ويوم الجمعة الماضي، هدّد ديريباسكا بمقاضاة وسائل الإعلام لأنها نقلت الأخبار. واعتبر رجل الأعمال، أوليغ ديريباسكا الذي يملك إحدى أكبر المجموعات الصناعية في روسيا أن تحقيقات نافالني كانت "جزءاً من حملة مخططة هدفها تشويه سمعته"، وفقاً لصحيفة "واشنطن بوست" الأميركية.
وحذر ديريباسكا المؤسسات الصحافية، في بيان، قال فيه "أريد تحذير وسائل الإعلام من نشر هذه الادعاءات البغيضة"، وأضاف "سأقمع بشدة أي محاولات لنشر وتدفق أخبار ومعلومات كاذبة، عبر الوسائل القانونية المتاحة كلها، وسأدافع عن شرفي وكرامتي في المحكمة".
في المقابل، ردّ نافالني على ادعاءات ديريباسكا، عبر تطبيق "إنستغرام"، إذ كتب: "ما الذي تصفه بالأخبار الزائفة؟ ألم يتواجد المسؤول الحكومي بريخودكو على متن اليخت خاصتك؟ ألم يسافر هناك على متن طائرتك"؟
ويوم السبت، طلبت وكالة الإعلام والاتصالات الحكومية، المعروفة باسم "روسكومنادزور" من "يوتيوب" إزالة 7 فيديوهات، بينما طلبت من "إنستغرام" إزالة 14 منشوراً كلّها ضمّنها التحقيق. وأعطيت الشركات ثلاثة أيام عمل لإزالتها، أو تواجه تحقيقات، بحسب صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية.
كما طلبت من منظمة مكافحة الفساد التابعة لنافالني أن تحذف التحقيق، وطلبت من "يوتيوب" إزالة فيديو نافالني.
وحتى يوم الإثنين، كان الفيديو متاحاً في روسيا، وتمّت مشاهدته أكثر من 4 ملايين مرة. كما تمت تغطية الخبر من قبل وسائل الإعلام الروسية المستقلة.
ولم يقرر "يوتيوب" بماذا سيردّ على الإشارة القانونية، بحسب شخص مطّلع على القضية تحدث بشرط عدم ذكر اسمه لـ"نيويورك تايمز". وأبلغ "يوتيوب" رافع الفيديو بالإشارة لكنه لم يطلب إزالته حتى الآن. وأضاف المصدر أنّه إذا قرر "يوتيوب" الامتثال، فهو لن يحذف الفيديو من المنصة حول العالم، بل فقط يحجب الوصول إليه في روسيا.
ولم يردّ متحدث باسم "إنستغرام" على طلب التعليق.
وتأتي هذه التحقيقات مع توجه روسيا نحو انتخابات رئاسية، في مارس/آذار المقبل. ومن المتوقع أن يحافظ بوتين على منصبه.
ووصف رئيس "منظمة الشفافية الدولية في روسيا"، إيليا شومانوف، الأسبوع الماضي، التحقيق بـ "المثير للاهتمام"، لاستخدامه وسائل التواصل الاجتماعي في تحديد وفضح العلاقة المزعومة بين الثروة والسلطة في روسيا، وهي فئة قليلة محتكرة "أوليغارشيا" متحالفة مع السلطة.
وقال شومانوف إن "الكثير من الأشخاص يعرفون عن وجود هذا النوع من المحادثات بين المسؤولين الروس والأوليغارشية، لكن، بالطبع، من الصعب إظهار هذا الأمر بوضوح".
وفي شريط فيديو نُشر على موقع "يوتيوب"، اتهم زعيم المعارضة، ديريباسكا، برشوة نائب رئيس الوزراء الروسي ومساعد بوتين السابق، سيرغي بريخودكو، عن طريق تسليته في رحلة على متن يخت مع عدد من النساء وُصفن بالمرافقات.
وذكرت المؤسسة الإعلامية "آر بي سي" RBC، الجمعة، أن بريخودكو رد على استفسارات طُرحت حول الفيديو المذكور، في بيان صحافي، قال فيه "كنت سأرد عليه كرجل، لكنني سأبقى ضمن الإطار القانوني".
وتابع بريخودكو قائلاً إنه ليس على معرفة برئيس الحملة الانتخابية السابقة للرئيس الأميركي دونالد ترامب، بول مانافورت، خاصة أن الأخير برز اسمه ضمن التحقيقات الأميركية في التدخل الروسي في الانتخابات الرئاسية الأخيرة، في الولايات المتحدة الأميركية، عام 2016.
وقال بريخودكو عن نافالني إن "هذا السياسي الفاشل حاول مجدداً الترويج لنفسه، خالطاً كل ما حصل وما لم يحصل، بدءاً بصديقي ديريباسكا وصولاً إلى الرئيس الأميركي دونالد ترامب ومانافورت الذي لا أعرفه بشكل شخصي".
واستند تحقيق نافالني إلى البيانات مفتوحة المصدر وصور من تطبيق "إنستغرام" وفيديوهات حملتها امرأة، تدعى ناستيا ريبكا، التي ألفت كتاباً حول كيفية إغواء أصحاب المليارات.
وفي مقابلة مع التلفزيون الروسي، العام الماضي، قالت ريبكا إنها وُظفت من قبل وكالة عرض أزياء، لقضاء بعض الوقت على يخت ديريباسكا. وربط التحقيق رحلة اليخت بتفاصيل بذيئة ذكرتها ريبكا في كتابها، وأثار الشكوك من أن هذا الاجتماع المذكور مرتبط بشكل من الأشكال بالتدخل الروسي في الانتخابات الرئاسية الأخيرة في الولايات المتحدة عام 2016.
ويوم الجمعة الماضي، هدّد ديريباسكا بمقاضاة وسائل الإعلام لأنها نقلت الأخبار. واعتبر رجل الأعمال، أوليغ ديريباسكا الذي يملك إحدى أكبر المجموعات الصناعية في روسيا أن تحقيقات نافالني كانت "جزءاً من حملة مخططة هدفها تشويه سمعته"، وفقاً لصحيفة "واشنطن بوست" الأميركية.
وحذر ديريباسكا المؤسسات الصحافية، في بيان، قال فيه "أريد تحذير وسائل الإعلام من نشر هذه الادعاءات البغيضة"، وأضاف "سأقمع بشدة أي محاولات لنشر وتدفق أخبار ومعلومات كاذبة، عبر الوسائل القانونية المتاحة كلها، وسأدافع عن شرفي وكرامتي في المحكمة".
Instagram Post |
في المقابل، ردّ نافالني على ادعاءات ديريباسكا، عبر تطبيق "إنستغرام"، إذ كتب: "ما الذي تصفه بالأخبار الزائفة؟ ألم يتواجد المسؤول الحكومي بريخودكو على متن اليخت خاصتك؟ ألم يسافر هناك على متن طائرتك"؟
Instagram Post |
ويوم السبت، طلبت وكالة الإعلام والاتصالات الحكومية، المعروفة باسم "روسكومنادزور" من "يوتيوب" إزالة 7 فيديوهات، بينما طلبت من "إنستغرام" إزالة 14 منشوراً كلّها ضمّنها التحقيق. وأعطيت الشركات ثلاثة أيام عمل لإزالتها، أو تواجه تحقيقات، بحسب صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية.
كما طلبت من منظمة مكافحة الفساد التابعة لنافالني أن تحذف التحقيق، وطلبت من "يوتيوب" إزالة فيديو نافالني.
وحتى يوم الإثنين، كان الفيديو متاحاً في روسيا، وتمّت مشاهدته أكثر من 4 ملايين مرة. كما تمت تغطية الخبر من قبل وسائل الإعلام الروسية المستقلة.
ولم يقرر "يوتيوب" بماذا سيردّ على الإشارة القانونية، بحسب شخص مطّلع على القضية تحدث بشرط عدم ذكر اسمه لـ"نيويورك تايمز". وأبلغ "يوتيوب" رافع الفيديو بالإشارة لكنه لم يطلب إزالته حتى الآن. وأضاف المصدر أنّه إذا قرر "يوتيوب" الامتثال، فهو لن يحذف الفيديو من المنصة حول العالم، بل فقط يحجب الوصول إليه في روسيا.
ولم يردّ متحدث باسم "إنستغرام" على طلب التعليق.
وتأتي هذه التحقيقات مع توجه روسيا نحو انتخابات رئاسية، في مارس/آذار المقبل. ومن المتوقع أن يحافظ بوتين على منصبه.
ووصف رئيس "منظمة الشفافية الدولية في روسيا"، إيليا شومانوف، الأسبوع الماضي، التحقيق بـ "المثير للاهتمام"، لاستخدامه وسائل التواصل الاجتماعي في تحديد وفضح العلاقة المزعومة بين الثروة والسلطة في روسيا، وهي فئة قليلة محتكرة "أوليغارشيا" متحالفة مع السلطة.
وقال شومانوف إن "الكثير من الأشخاص يعرفون عن وجود هذا النوع من المحادثات بين المسؤولين الروس والأوليغارشية، لكن، بالطبع، من الصعب إظهار هذا الأمر بوضوح".