الصحافي بوعشرين يردّ أمام القضاء على المشتكيات: التهم مفبركة

15 مايو 2018
جلسات محاكمة بوعشرين نحو المراحل الحاسمة (فاضل سنة/فرانس برس)
+ الخط -
راوحت "الجلسة الماراثونية" لمحاكمة الصحافي المغربي توفيق بوعشرين، التي استمرت حتى الساعات الأولى من صباح اليوم، بين توجيه مشتكيات تهماً عدة إلى الصحافي المعتقل وبين تفنيد الأخير هذه التهم، وتأكيده أن الفيديوهات التي يُتابع بسببها مفبركة.

وسأل القاضي بوعشرين، في الجلسة التي عُقدت في قاعة مغلقة ودارت وقائعها في سرية بعيداً عن الصحافيين والمتابعين والحقوقيين، حول طبيعة علاقته مع إحدى المشتكيات التي اتهمته بممارسة الجنس معها، مستغلاً حاجتها الاجتماعية، لكن الصحافي رد بأنها تملك سيارة وشقة، وبأن ادعاء الفقر غير وارد إطلاقاً لتسويغ اتهاماتها له.

وبخصوص مشتكية أخرى اتهمت بوعشرين بمحاولة التحرش الجنسي بها من دون رغبتها، وصدها لها، رد الصحافي المعتقل بأن التاريخ الذي سُجل فيه الفيديو الذي تظهر فيه المشتكية يوافق أول يوم عمل لها في صحيفة "أخبار اليوم" التي تولّى نشرها.


وتساءل بوعشرين الذي يتابع بتهم خطيرة، منها الاتجار بالبشر والاغتصاب والتحرش الجنسي وتصوير فيديوهات جنسية، بالقول "سيدي القاضي كيف يمكن لواحدة تعرضت للاغتصاب أن تستمر في العمل في مؤسسة مغتصبها، وأن تقبل توقيع عرض العمل في المؤسسة الإعلامية أصلاً".

ويرى متابعون للقضية أن جلسات محاكمة بوعشرين بدأت تصل إلى المراحل الحاسمة، إذ من المقرر أن تستمر طيلة شهر رمضان وما بعده، وستشهد مواجهة بين بوعشرين ومشتكيات، وكذلك الاستماع إلى أخريات لم يحضرن إلى المحاكمة، ثم عرض الفيديوهات المحتجزة في مكتب الصحافي، قبل أن تمنح الكلمة لدفاعي الطرفين، والكلمة الأخيرة لبوعشرين، وأخيراً نطق قرار المحكمة في الملف.