إعلاميو "آي تيلي" يحتجون... وحرب الهاشتاغات تشعل

18 أكتوبر 2016
الإعلامي جان مارك مورانديني (فيسبوك)
+ الخط -
لم يكن فانسان بولوريه، رئيس ومدير مجموعة "بولوريه للسّوقيات والنقل" ورئيس مجلس الرقابة في مجموعة فيفاندي (Vivendi) و"كانال بلوس"، ليتوقّع عند إعلانه التعاقد مع الإعلامي جان مارك مورانديني ردّة فعل بحجم تلك التي تشهدها الصحافة الفرنسية ومواقع التواصل الاجتماعي، كشكل من أشكال التضامن مع موظفي قناة آي تيلي (ITELE) الذين أعلنوا رفضهم العمل مع مورانديني على خلفية الفضيحة الأخلاقية التي طاولته الصيف الماضي والمتعلقة باستغلال شباب وابتزازهم جنسيا.
الحرب بين موظفي القناة المدعومين من زملاء لهم في التلفزيون والراديو والصحافة المكتوبة ومورانديني المدعوم من الإدارة ورئيس مجموعة كانال بلوس قد تأخد منحى الاعتصام المفتوح نهار الإثنين القادم، نهار وصول مورانديني إلى مكاتب القناة، حسب ما ذكرت "لو باريزيان" اليوم. على صفحات "لوموند" وجّه الـ JJM (جان-جاك مورانديني) نداء لزملائه الجدد للتعاون معه مذكرا بأنّه بريء حتى تثبت إدانته. كلام مورانديني سرعان ما تحوّل إلى وسم على تويتر "افتراض البراءة" أطلقه حساب كانال بلوس، الأمر الذي رأى فيه كثيرون دعما مطلقا من الإدارة لمورانديني.
"أنا أؤيد آي تيلي"(JeSoutiensITELE#) الوسم الذي أطلقه صحافيون وناشطون فرنسيون ردا على قرار الإدارة في دعم مورانديني وكتعبير عن التضامن مع الموظفين الذين أعلنوا عن رغبتهم المضي قدما في المواجهة مع الإدارة وصولا إلى الإضراب المفتوح والإستقالة إذا لزم الأمر.
محررو صحيفة "لوموند" كانوا أول المتضامنين مع زملائهم في "آي تيلي" وقد جاء ذلك على لسان مدير التحرير في الصحيفة بول بينكيمون الذي غرّد "كل التضامن مع الزملاء الأعزاء في آي تيلي في وجه سياسة "أغلقوا أفواهكم أو انصرفوا".

وتتالت الأصوات المؤيدة لقرار العاملين في ITELE من ليا سلامة، بروس توسان، كلويه نابديان، أوريلي كاس، إلى كارولين دو هاس وآخرين في "بي اف إم" و"إل سي إي" ومقدمي برامج ومذيعي أخبار سابقين في القناة وجهوا تحية لشجاعة زملائهم وانحيازهم لأخلاقيات المهنة التي يمارسونها على حساب الوظيفة التي أصبحت مهددة فعلياً.
وفي نفس السياق كشفت الصحف الفرنسية عن العلاقة المتينة التي تربط مالك مجموعة كانال بلوس فانسان بولوريه بمقدم البرامج مورانديني الذي عمل في قناته Direct 8 وفي يوميته Direct Matin لذلك يبدو قرار المواجهة بين الإدارة وموظفي آي تيلي قد تجاوز حدود المعركة الآنية بعد حملات التصعيد المتبادلة في اليومين الأخيرين، وهو ما ينذر بأزمة كبيرة في القناة التي تحظى بنسبة مشاهدة عالية في فرنسا.

دلالات
المساهمون