مسلحان يقتلان صحافياً في باكستان

26 فبراير 2020
وادي سوات حيث قتل الصحافي (فاروق نعيم/فرانس برس)
+ الخط -

أعلنت مصادر في الشرطة، اليوم الأربعاء، عن مقتل صحافي يناهض أقرباؤه حركة "طالبان" في باكستان، في آخر هجوم يستهدف وسائل إعلام في هذا البلد. 

وقتل جاويد الله خان (36 عاماً) في وقت متأخر مساء الثلاثاء، في مدينة متة التي كانت سابقاً معقلاً لحركة "طالبان" الباكستانية، والواقعة قرب وادي سوات شمال غرب البلاد، على ما أعلن لوكالة "فرانس برس" المسؤول في الشرطة، محمد إيجاز خان. 

وتابع المسؤول "كان يسافر برفقة شرطي حينما أطلق مسلحان النار على سيارته. وقد توفي على الفور". وأكد الشرطي المحلي، علي محمد، حادثة القتل التي وصفها بأنها "هجوم متعمد"، موضحاً "الكثير من أقربائه، مثل شقيقه واعمامه وأولادهم قتلوا بسبب مشاركتهم في لجان السلام المناهضة لطالبان".

وطوال سنوات، شجعت باكستان قوات الدفاع الذاتي المحلية المعروفة باسم "لجان السلام" على الدفاع عن القرى ضد المتطرفين. وجرى حلّ معظم تلك المجموعات المسلحة مع عودة الأمن تدريجياً.

وضعفت قدرات المتطرفين في السنوات الأخيرة، لكن لا يزالون بإمكانهم شن هجمات. ولم يتم تبني الهجوم الأخير. وطلبت "منظمة العفو الدولية" التي وصفت خان بأنه "صحافي شجاع بشكل استثنائي" بفتح تحقيق "مستقل في اغتياله".

وتصنف باكستان دائماً من بين البلدان الأكثر خطراً في العالم على الصحافيين، حيث يتعرضون مراراً للتوقيف أو الضرب وحتى القتل لانتقادهم الجيش أو المجموعات الإسلامية المتطرفة.

ونددت "منظمة مراسلون بلا حدود"، منتصف فبراير/شباط، بعملية اغتيال محتملة أخرى لصحافي جنوب البلاد، قتل بعد تلقيه تهديدات على الأرجح بسبب تغطيته تظاهرةً للمعارضة، بحسب أٌقربائه والمؤسسة التي كان يعمل فيها.

(فرانس برس)

المساهمون