"فيسبوك" يحجب 115 حساباً عشية الانتخابات... وأميركا تحذّر من "أخبار مضللة" روسية

06 نوفمبر 2018
تجرى الانتخابات اليوم (ماريو تاما/Getty)
+ الخط -
أعلنت شركة "فيسبوك" أنها حجبت 115 حساباً حذرت الشرطة من إمكانية ارتباطها بـ"كيانات أجنبية" تحاول التدخل في انتخابات منتصف الولاية الرئاسية الأميركية. وجاء الإعلان بعد وقت قصير من دعوة وكالات إنفاذ القانون والاستخبارات الأميركية المواطنين إلى الحذر من المحاولات الروسية لنشر الأخبار الكاذبة عشية الانتخابات. 

وتُجرى انتخابات التجديد النصفي اليوم الثلاثاء.
وقال مدير سياسة الأمن الإلكتروني لدى "فيسبوك" ناثانيل غليشر على مدونة "مساء الأحد، تواصلت معنا وكالات إنفاذ القانون بشأن نشاط عبر الإنترنت اكتشفوه مؤخرا ويعتقدون أنه قد يكون على ارتباط بكيانات أجنبية". وأضاف "حجبنا هذه الحسابات فورا ونجري تحقيقا مفصلا بشأنها".

وأوضح غليشر أن التحقيق كشف حتى الآن نحو 30 حساباً على "فيسبوك" و85 على "إنستغرام" يبدو أنها على ارتباط بـ"سلوكيات منسقة غير موثوقة". وأضاف أن جميع صفحات "فيسبوك" المرتبطة بهذه الحسابات كانت على ما يبدو باللغتين إما الفرنسية أو الروسية.

وأما حسابات "إنستغرام" التي حجبت فكانت معظمها باللغة الانكليزية وركز بعضها على "المشاهير والبعض الآخر على النقاش السياسي".

وأفاد غليشر، أمس الإثنين، "بطبيعة الحال، سنجري المزيد من التحليلات قبل الإعلان عن شيء. لكن نظرًا إلى أننا على بعد يوم واحد فقط من انتخابات مهمة في الولايات المتحدة، أردنا أن يعرف الناس عن التحرك الذي قمنا به والحقائق التي نعرفها حتى الآن".

وأعلن موقع "تويتر"، يوم السبت الماضي، أنه حذف "سلسلة من الحسابات" حاولت مشاركة معلومات مضللة، دون أن يذكر عدد هذه الحسابات.

وتسعى شركة "فيسبوك" التي اتهمت بعدم القيام بما يكفي لمنع محاولات روسيا وغيرها نشر معلومات مضللة خلال انتخابات العام 2016 الرئاسية إلى إيصال رسالة للعالم مفادها أنها تقوم بخطوات حثيثة لمنع تكرار ذلك.

وافتتحت قبل عدة أسابيع "غرفة حرب" في مقرها في مينلو بارك بكاليفورنيا لتنطلق منها حربها ضد المعلومات المضللة والتلاعب من قبل جهات خارجية تحاول التأثير على الانتخابات في الولايات المتحدة وغيرها.

وفي سياق متّصل، أعلنت وزارات ووكالات أمنية أميركية، عشية الانتخابات النصفية، أنها لا تملك مؤشرات على أي محاولات لتعطيل البنية التحتية للعملية الانتخابية، لكنها طلبت من الأميركيين أن يكونوا يقظين إزاء المحاولات الروسية لنشر أخبار مضللة.

وجاء هذا الإعلان بعد أيام على نشر نتائج دراسة جديدة تفيد بأن المعلومات المضللة على وسائل التواصل الاجتماعي تنتشر بمعدل أكبر مما كانت عليه خلال الفترة التي سبقت الانتخابات الرئاسية عام 2016، حين تم اتهام روسيا بالتلاعب من خلال حملات دعائية واسعة لصالح الرئيس الحالي دونالد ترامب.

وقال بيان مشترك لوزيرة الأمن الداخلي كيرستين نيلسن ووزير العدل جيف سشينز ومدير الاستخبارات الوطنية دان كوتس ومدير مكتب التحقيقات الفدرالي كريستوفر راي "في هذا الوقت لا مؤشرات لدينا إلى تلاعب بالبنية التحتية للانتخابات في بلادنا بما يؤدي إلى إعاقة التصويت أو تغيير النتائج أو تعطيل القدرة على إحصاء الأصوات".

وأضاف البيان "لكن على الأميركيين أن يكونوا مدركين أن المتدخلين الأجانب وبالأخص روسيا، يستمرون بمحاولة التأثير في الشعور العام وتصورات الناخبين من خلال أفعال تهدف إلى زرع الفتنة"، دون أن يحدد البيان ما إذا كان التدخل الروسي سيكون لصالح الديمقراطيين أم الجمهوريين.

وتابع "أنهم يفعلون ذلك من خلال نشر معلومات مضللة حول العملية السياسية والمرشحين، والكذب حول نشاطاتهم في التدخل، ونشر الدعاية السياسية عبر وسائل التواصل الاجتماعي وتكتيكات أخرى".

وقال إن "الشعب الأميركي بإمكانه كبح هذه الجهود عبر بقائه على اطّلاع وإبلاغه عن الأنشطة المشبوهة، وبأن يكون مستهلكا يقظا للمعلومات".

وقال باحثون من معهد أكسفورد للإنترنت في دراسة نشرت الخميس إنه على الرغم من الإجراءات الصارمة التي تتخذها وسائل التواصل الاجتماعي، فإن ما يسمى بالأخبار المضللة تنتشر على منصاتها قبل انتخابات التجديد النصفي بمعدل أعلى من عام 2016.

وأضافت الدراسة "وجدنا أن نسبة الأخبار العشوائية المتداولة على وسائل التواصل الاجتماعي قد زادت في الولايات المتحدة منذ عام 2016، حيث يتشارك المستخدمون نسبًا أعلى من الأخبار المضللة مقارنةً بروابط لمحتوى احترافي بالإجمال".

(فرانس برس، العربي الجديد)
المساهمون