السلطات الفنزويلية تضيّق على الصحافيين الأجانب

03 نوفمبر 2016
تشهد البلاد احتجاجات ضد مادورو ( فرانسيسكو غونكالفيس/Getty)
+ الخط -
يعاني الصحافيون الأجانب من إجراءات السلطات الفنزويلية، وآخرها توقيف مراسل صحيفة "واشنطن بوست" Washington Post الأميركية في مطار كاراكاس، في وقت متأخر مساء أول من أمس الإثنين، ومنعه من الدخول إلى البلاد لتغطية الاضطرابات السياسية والاقتصادية المتزايدة هناك.

وأخبر مسؤولو شؤون الهجرة المراسل، جوشوا بارتلو، الذي يحمل الجنسيتين الكندية والأميركية، أنه ممنوع من الدخول إلى الأراضي الفنزويلية لأنه لا يملك تأشيرة عمل. علماً أن بارتلو وغيره من المراسلين الأجانب الذين لا يملكون جوازات سفر أميركية زاروا فنزويلا سابقاً من دون تأشيرة عمل.

وأفاد مدير هيئة حماية الصحافيين في الأميركتين، كارلوس لوريا، بأن "فنزويلا اعتمدت إجراءً في عام 2004، يتطلب من المراسلين الزائرين تقديم طلب مسبق للحصول على إذن بالدخول من وزارة الاتصالات، لكنه نادراً ما طُبق في السنوات الأخيرة"، معتبراً أن "السلطات الفنزويلية تفرض الإجراء الآن، لأنها لا تريد تغطية الاحتجاجات في البلاد"، وفقاً لـ"واشنطن بوست".

وأشار أيضاً إلى منع صحافيين آخرين من إسبانيا والبيرو وبلدان عدة من دخول فنزويلا من دون تصاريح، وتمّ إرجاعهم من مطار كاراكاس. كما أن ممثل الهيئة الخاص مُنع من الدخول إلى البلاد في أواخر آب/أغسطس الماضي، لأنه لا يملك تفويضاً صحافياً من فنزويلا.

وشددت "واشنطن بوست" على أن الصحافيين الأميركيين يُمنعون من العمل في فنزويلا، ولفتت إلى أن مراسل صحيفة "ميامي هيرالد" Miami Herald، جيم ويس، اعتقل من قبل سلطات الهجرة الفنزويلية لدى وصوله إلى كاراكاس رغم أنه يملك تأشيرة دخول صحافية.
كما أمسكت قوات الأمن مراسل "ايه بي سي نيوز" ABC News، مات غوتمان، في الأسبوع الماضي، أثناء قيامه بإعداد تقرير عن الأوضاع المتردية داخل المستشفيات، وأُمر بمغادرة البلاد.

ويحاول مراسل "واشنطن بوست"، نيك ميروف، وهو يحمل الجنسية الأميركية، الحصول على تصريح دخول إلى فنزويلا منذ العام الماضي، ولم يتلق أي رد من السلطات هناك. وكانت الحكومة الفنزويلية أعلنت في فبراير/شباط 2015 أن الزوار الأميركيين عليهم الحصول على تأشيرة للدخول إلى البلاد.

تجدر الإشارة إلى أن فنزويلا تشهد فترة من الركود هي الأسوأ منذ عقود، ونظمت المعارضة مظاهرات عدة في الأسابيع الأخيرة ضدّ الرئيس نيكولاس مادورو، انضم إليها آلاف المواطنين.

(العربي الجديد)

 

المساهمون