وعلى الرغم من إتمام عملية الاستحواذ قبل عامين، فإن المشرعين الأميركيين يدعون في الأسابيع الأخيرة لإجراء تحقيق للأمن القومي في "تيك توك"، خوفاً من رقابة قد تفرضها الشركة الصينية على المحتوى، لأسباب سياسية، فضلاً عن قلق إزاء كيفية تخزين البيانات الشخصية.
يسمح تطبيق "تيك توك" للمستخدمين بتصوير مقاطع فيديو طريفة عن طريق توفير ملصقات خاصة وفلاتر ومؤثرات صوتية وموسيقية. ويحظى بشعبية واسعة بين البالغين والأطفال، ويجذب 65 مليون مستخدم في الولايات المتحدة الأميركية، محتلاً المرتبة الرابعة بين التطبيقات المجانية الأكثر شعبية على أجهزة "غوغل"، والمرتبة الخامسة والعشرين على أجهزة "آبل".
وأفادت المصادر نفسها لـ "رويترز" بأن "لجنة الاستثمار الأجنبي في الولايات المتحدة" CFIUS بدأت بمراجعة صفقة "ميوزكلي"، علماً أن "تيك توك" لم تستحصل منها على تصريح قبل عملية الاستحواذ.
وأشارت إلى أن اللجنة تجري مناقشات مع "تيك توك" حول الإجراءات التي قد تتخذها لتجنب تجريدها من الأصول الموسيقية التي حصلت عليها.
وكان السيناتور الأميركي، ماركو روبيو، طالب بمراجعة الأمن القومي للصفقة، في أكتوبر/تشرين الأول الماضي، متهماً "تيك توك" بفرض رقابة على المحتوى، استرضاء للسلطات الصينية، مشيراً إلى المنشورات المتعلقة باحتجاجات هونغ كونغ وأقلية الإيغور المسلمة شمال غرب البلاد.