جمعة الثورة تفرض نفسها على صحف الجزائر: "شعب نوفمبر"



02 نوفمبر 2019
تزامنت المسيرة وذكرى انتفاضة عام 1954 (رياض كرامدي/فرانس برس)
+ الخط -

تناول عدد قليل من الصحف الجزائرية، الصادرة اليوم السبت، المسيرات الحاشدة في الجمعة الـ 37 من عمر الحراك الشعبي في البلاد التي تزامنت مع ذكرى انتفاضة عام 1954 على الاحتلال الفرنسي.

وأفردت "الخبر"، كبرى الصحف الصادرة باللغة العربية، في صفحتها الأولى عنواناً عريضاً: "جمعة نوفمبرية تاريخية"، مخصصة للحدث الصفحتين الثانية والثالثة. وقالت الصحيفة إن مسيرات يوم الجمعة كانت "استمراراً شعبياً من أجل التغيير وتنحي رموز نظام عبد العزيز بوتفليقة"، وتطرقت إلى مختلف المسيرات الضخمة التي شهدتها مختلف ولايات الوطن، الرافضة للانتخابات مع حكومة نور الدين بدوي.

صحيفة "ليبرتي" التي تصدر باللغة الفرنسية نشرت صورة كاملة من المسيرات التقطت في العاصمة الجزائرية، تحت عنوان عريض تصدّر صفحتها الأولى: "تعبئة تاريخية لذهاب النظام وإسقاط الانتخابات"، لافتة إلى أن مطالب المتظاهرين كلها تتعلق بتنحية مختلف الوجوه المحسوبة على نظام بوتفليقة، قبل إجراء الانتخابات. وتناولت الصحيفة في عددها مواضيع عدة مرتبطة بالحدث السياسي، ناقلة أجواء الاحتفالات بنوفمبر/تشرين الثاني التاريخي، إذ وصفته بـ "الوعد الثاني لنوفمبر".


وكتبت صحيفة "الحوار" عنواناً أعلى صفحتها الأولى: "الحراك يعيد وهج الثورة ورسائل نوفمبر". ولفتت إلى دعوات رحيل كل رموز النظام"، مركزة على أن "الفاتح (أول) نوفمبر أسقط دعاة نسيان التاريخ بالضربة القاضية".

وتصدرت التظاهرات الشعبية الصفحة الأولى لصحيفة "الوطن" الخاصة، الصادرة بالفرنسية، بصورة واحدة وعنوان رئيسي: "هذا هو شعب نوفمبر"، مع عنوان فرعي: "الملايين من الجزائريين في الشارع بهدف الانتقال الديمقراطي".

وعرجت الصحيفة على الجموع الغفيرة التي "قضت ليلة بيضاء، أي ليلة الأول من نوفمبر، في الشوارع إلى غاية فجر يوم الثورة التحريرية، تحضيراً للتظاهرات التي تزامنت مع الذكرى التاريخية المجيدة".

وعنونت صحيفة "البلاد" صفحتها الأولى: "تواصل مسيرات الحراك الشعبي لأسبوعها الـ 37"، ولفتت الصحيفة إلى الوفود التي حطّت في مختلف شوارع العاصمة الجزائرية وغيرها من المدن في يوم ليس ككل الأيام.

وأشارت صحيفة "الرائد" إلى تظاهرات الجمعة، ونشرت في صدر صفحتها الأولى صورة للمظاهرات تحت عنوان عريض:" الجزائريون يبحثون عن استقلال جديد"، ووصفت المطالب المرفوعة في الحراك بـ "الثورية". 


وكان مئات الآلاف قد خرجوا، يوم أمس الجمعة، في مختلف ولايات الجزائر للتعبير عن تمسكهم برحيل رموز نظام الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، في جمعة هي الـ 37 من عمر الحراك الشعبي، وتظاهر المواطنون بسلمية وسط تشديد أمني في مختلف الشوارع الكبرى في العاصمة تحديداً. واللافت أن العائلات أصرت على المشاركة في مثل هذا الموعد التاريخي تحت شعار "خاوة خاوة" (أشقاء)، وعلى أن تسقط معها كل الاختلافات والتقسيمات المفتعلة.