الشرطة التركية توقف الصحافي أحمد ألتان بعد أسبوع من إطلاق سراحه

13 نوفمبر 2019
اعتقل ألتان أمس الثلاثاء (بولنت كيليك/فرانس برس)
+ الخط -

اعتقلت الشرطة التركية الصحافي البارز أحمد ألتان، تنفيذاً لمذكّرة توقيف قضائية بحقّه، بعد أسبوع فقط على إطلاق سراحه على خلفية اتّهامه بالتورّط في محاولة الانقلاب التي وقعت في عام 2016، وفق ما أفادت به وكالة أنباء "الأناضول".


وكانت السلطات التركية قد أطلقت سراح الصحافيين ألتان، ونازلي إليجاك، في 5 نوفمبر/تشرين الثاني الحالي، رغم أنهما مدانان بـ"مساعدة جماعة إرهابية".

وأصدرت محكمة إسطنبول حكماً على ألتان بالحبس أكثر من عشر سنوات، لكنّها قرّرت إطلاق سراحه مع إليجاك ووضعهما تحت المراقبة القضائية، بعد قضائهما نحو ثلاث سنوات في السجن. وفرضت المحكمة حظراً على سفرهما.

لكنّ المحكمة أصدرت، أمس الثلاثاء، مذكّرة توقيف بحقّ ألتان بعدما استأنف المدّعي العام القرار القاضي بإطلاق سراحه، وفق ما أوردته وكالة أنباء "الأناضول".

ولاحقاً الثلاثاء، أعلنت الشرطة أنّها أوقفت ألتان في منزله في محافظة كاديكوي في الشطر الآسيوي من إسطنبول.

واتُهم الصحافيان بالارتباط بجماعة الداعية فتح الله غولن المحظورة، الذي تتهمه أنقرة بالوقوف وراء محاولة الانقلاب على الرئيس رجب طيب أردوغان في عام 2016.

وينفي غولن المقيم في المنفى في الولايات المتحدة تورّطه في الانقلاب الفاشل. كذلك نفى الصحافيان أي تورّط لهما في محاولة الانقلاب.

وفي عام 2018، حكمت المحكمة عليهما بالسجن مدى الحياة، ولكن في يوليو/ تموز العام الحالي، ألغت محكمة الاستئناف هذا الحكم. وقالت المحكمة إنّه كان يجب عدم محاكمتهما بتهمة المشاركة في محاولة الانقلاب، ولكن بتهمة "مساعدة جماعة إرهابية" التي تتضمن حكماً أخف بالسجن.

وندّدت مديرة منظمة "العفو" الدولية في أوروبا ميري ستراثرز، بتوقيف ألتان، ووصفت الأمر بأنه "مشين". وقالت سرتاثرز: "لا يمكن اعتبار هذا الحكم إلا عقاباً إضافياً له لإصراره على عدم السكوت يضاف إلى مجموعة من الممارسات الظالمة التي يتعرّض لها".

(فرانس برس)

المساهمون