فرنسا تعلن الحرب على "مايكروسوفت"

22 يوليو 2016
اتهمته بجمع بيانات بشكل مفرط (ريتشارد ليفين/Getty)
+ الخط -


أعلنت السلطات الفرنسية الحرب على "مايكروسوفت" وأمهلتها ثلاثة أشهر من أجل تطبيق القانون لحماية خصوصية المواطنين، حيث أمرت اللجنة الفرنسية للمعلومات والحريات الشركة بالعمل خلال هذه الفترة على تعديل آلية عمل برنامج تشغيلها حتى لا ينتهك خصوصية المستخدمين.

وأوضحت صحيفة "لوموند" الفرنسية أن اللجنة قد لاحظت أن شركة مايكروسوفت تستخدم نظام التشغيل "ويندوز 10"؛ من أجل جمع بيانات المستخدمين بشكل مبالغ فيه وفوق الحاجة لاستمرار عمل النظام بشكل جيد.

وأوضحت اللجنة في بيان رسمي لها أنها "تنبه شركة 'مايكروسوفت' بأن تتوقف عن الجمع المستمر لبيانات المستخدمين ومراقبة تصفحهم دون موافقتهم، وتطالب بضمان سرية بيانات المستخدمين بطريقة مرضية".

وتابع بيان اللجنة أن "بعد التحقيقات، توصلت اللجنة إلى عدة مخالفات للقانون، وأمام الشركة الأميركية ثلاثة أشهر لتصحيح ذلك".

وخلص تحقيق المؤسسة إلى أن مايكروسوفت تجمع بيانات كثيرة جداً وبشكل مفرط أكبر من حاجتها؛ من أجل نظام القياس الذي وُجد أصلاً فقط لتحديد المشاكل وتطوير المنتجات.

ومن أبرز المعلومات التي تأخذها مايكروسوفت هي تلك المتعلقة بالتطبيقات التي تم تحميلها، والوقت الذي يقضيه المستخدم في كلٍ منها.

وعاتبت اللجنة الشركة الأميركية كذلك على نظام التشفير المكون من أربعة حروف بدل النظام التقليدي لكلمات السر، باعتباره نظاما غير كاف لضمان حماية معلومات المستخدمين، إضافة إلى مخالفة اللوائح بالسماح بالمعلومات التي تخص المستخدمين بنقلها إلى أميريكا خارج حدود الاتحاد الأوروبي.

واللجنة الوطنية للمعلومات والحريات هي سلطة إدارية فرنسية مستقلة، وظيفتها التأكد من أن تكنولوجيا المعلومات موضوعة في خدمة المواطن، وأنها لا تشكل ضرراً على هوية الإنسان أو حقوقه أو خصوصيته أو حريته.

(العربي الجديد)




المساهمون