أزمة الإنترنت في سورية مستمرة

19 يناير 2018
انخفضت سرعة الإنترنت بنسبة 85% (تعبيرية/ Getty)
+ الخط -
انخفضت سرعة الإنترنت في كافة أنحاء سورية بشكل ملحوظ خلال الأيام الثلاثة الماضية، الأمر الذي أثار حفيظة المواطنين القابعين في مناطق سيطرة النظام السوري حول هذه الأزمة التي تكررت كثيراً.

وقالت مصادر إن سرعة الإنترنت في سورية انخفضت بنسبة 85 في المائة، وذلك نتيجة عطل أصاب الكابل البحري القادم من مصر، فيما لم يحدد تماماً سبب العطل وموقعه بعد.

ونقلت مصادر إعلامية مقربة من النظام السوري عن وزارة الاتصالات والتقانة في حكومة النظام أن الكابل البحري القادم من مصر تعرض لعطل في منطقة في البحر وأن السفينة التي خرجت لإصلاح الكابل واجهت عاصفة أجبرتها على التراجع.

وأضافت المصادر أنّ وزارة الاتصالات التابعة للنظام تعوّل في الوقت الحالي على الجانب القبرصي لتحديد أسباب العطل، مشيرة إلى وجوب الانتظار حتى انحسار العاصفة البحرية لإصلاح الكابل المصري.

وقالت مصادر أخرى إن انخفاض سرعة الإنترنت سببه إجراء عمليات إصلاح على الخطوط في مناطق مختلفة من البلاد، تزامناً مع قدوم العاصفة البحرية، مشيرة إلى أن سرعة الإنترنت ستعود إلى طبيعتها في يوم الثاني والعشرين من شهر يناير/ كانون الثاني الجاري، وذلك بعد انتهاء أعمال الصيانة.

وبات انقطاع الإنترنت أو انخفاض سرعته من الأشياء التي تؤرق، بشكل مستمر، السوريين القابعين في مناطق سيطرة النظام السوري، وسط عجز واضح من وزارة الاتصالات التي تتذرع دائماً بانقطاع الكابل البحري الذي يوصل الإنترنت إلى سورية.

وعلّق موقع "دمشق الآن" المقرب من النظام السوري على انقطاع الانترنت بأن "الانقطاعات المتكررة لخدمة الإنترنت والتصريحات الوهمية بخصوص حلها أصبحت العنوان الجديد الذي يستوجب حلاً، إما بإقرار العجز أو بالمصارحة، فهل من مبالٍ؟".

كذلك صدرت تحذيرات روسية من أن السفن الحربية الروسية قد تقوم بتنفيذ رمايات صاروخية في المياه الدولية المقابلة للساحل السوري في شرق البحر الأبيض المتوسط، وذلك في هذه الفترة حتى 20 يناير/ كانون الثاني الحالي، وفق ما نقلته وسائل إعلام روسية، ما يشير إلى احتمالية عدم التمكن من إصلاح العطل المزعوم.

وأتى ذلك بالتزامن مع زيارة أجراها وزير الاتّصالات والإعلام الروسي، نيكولاي نيكيفوروف، إلى سورية التقى فيها وزير الاتصالات والتقانة في النظام السوري، علي الظّفير.





دلالات