بريطانيا تغرّم "آر تي" الروسية لانتهاكها الموضوعية حول سورية وأوكرانيا وسكريبال

26 يوليو 2019
الغرامة قيمتها مائتا ألف جنيه إسترليني (ألكسندر شرباك/تاسّ)
+ الخط -
فرضت هيئة تنظيم الاتصالات في بريطانيا "أوفكوم" غرامة قيمتها مائتا ألف جنيه إسترليني (248740 دولاراً أميركياً) على قناة "آر تي" الروسية، لانتهاكها قواعد الموضوعية في تغطيتها لتسميم الجاسوس الروسي السابق سيرغي سكريبال، والسياسات المتبعة في أوكرانيا، والصراع في سورية.

وتدهورت العلاقات بين لندن وموسكو إلى مستوى الحرب الباردة بسبب تسميم سكريبال عام 2018، في واقعة ألقت بريطانيا بمسؤوليتها على روسيا التي نفت تورطها في الأمر.

وقالت أوفكوم إنها "فرضت غرامة 200 ألف جنيه إسترليني على مؤسسة (تي في نوفوستي) التابعة للوكالة الاتحادية للصحافة والإعلام بشأن خدمة (آر تي) التابعة لها، لإخفاقها في الامتثال لقواعد البث".

وأضافت الهيئة البريطانية أن الغرامة فرضت بسبب الأخبار والبرامج الإخبارية التي بثتها "آر تي" في الفترة من 17 مارس/آذار إلى 26 إبريل/نيسان، في تغطية ملفات مثل تسميم سكريبال وابنته يوليا والصراع في سورية وموقف الحكومة الأوكرانية من الفكر النازي ومعاملتها للغجر.

في المقابل، وصفت "آر تي" فرض الغرامة بـ"القرار الخاطئ". وأضافت متحدثة باسم المحطة التلفزيونية الروسية "من الخطأ الفادح أن تصدر (أوفكوم) أمراً بعقوبة على (آر تي) على أساس ما توصلت له من مخالفة القواعد، فيما لا تزال (القضية) قيد المراجعة القضائية في المحكمة العليا في لندن".

وتابعت "وبينما نواصل معارضة مشروعية القرارات المتعلقة بمخالفة القواعد في حد ذاتها، فإننا نجد أن مستوى العقوبة المقترحة غير متناسب وغير ملائم".


ويقول مسؤولون روس إن "آر تي" هي وسيلة تنافس بها موسكو الهيمنة الإعلامية العالمية للمؤسسات التي مقرها الولايات المتحدة وبريطانيا، حيث يعتبرون أنها تقدم وجهة نظر محددة عن العالم.

ويرى منتقدو "آر تي" التي تبث الأخبار والبرامج الإخبارية بالإنكليزية والعربية والإسبانية، إنها ذراع دعائية للدولة الروسية، تهدف لتقويض الثقة في المؤسسات الغربية.

(رويترز)