كلب يهاجم طفلة... والإعلام يخرج عنصريته ويتهم مسلماً

05 ديسمبر 2016
دارت مشادة حول لون العيون (إليزابيث كنوكس/Getty)
+ الخط -
عادت قصة قديمة لتطفو على السطح في الأيام الأخيرة، وتدور حول "طفل بعينين زرقاوين، تعرض للضرب على يد مراهق مسلم، بسبب لون عينيه"، وشاركها كثيرون مرفقة بدعوات للدعاء من أجل الصغير.

وأرفقت الصورة (أدناه) مع القصة المزعومة، وتداولتها عدة مواقع أجنبية غير موثوقة، وبعضها نشر عنواناً "السويد: مهاجر مسلم عربي ضرب طفلاً (12 سنة)، لأن له عينين زرقاوين".

موقع "Snopes" أوضح أنّ الصور لم تلتقط في السويد، والشخص الظاهر فيه ليس ولداً بعمر 12 سنة. وأضاف أن هذه الصورة لطفلة اسمها سوفي ويليز وتبلغ 4 أعوام، وتعرضت لهجمة كلب من نوع روتويلر في كارديف ببريطانيا عام 2008.

وقال الموقع إن القصة بُنيت بالكامل حول فكرة صغيرة، وبتتبع التقارير الصحافية في كانون الأول/ديسمبر 2013. وبالعودة إلى مقال نشرته صحيفة "Fria Tider"، التي وصفت بأنها مناهضة للهجرة، قال المقال إن مراهقاً عمره 15 سنة صفع زميلاً له، بعد جدال حول لون العيون.

ولم ينص المقال الأصلي على أن الذي أقدم على الصفع كان مسلماً، أو مهاجراً، أو أن المشاحنة أسفرت عن إصابة خطيرة.

لكن المقال أشار إلى أن لغة الطفل الأولى هي العربية، واستخدمت هذه النقطة لتوضيح سبب سوء الفهم اللغوي بينهما.



صورة الطفلة التي هاجمها كلب، وانتشرت على أنها لولد ضربه زميله المسلم.
(العربي الجديد)



دلالات
المساهمون