تسعى المحامية المقدسية الشابة تقى تيتي، عبر انضمامها إلى "منصة سفير فلسطين الدولية المستقلة"، إلى مساعدة غير الفلسطينيين على فهم ما حصل من تشويه لحقائق متعلقة بالقضية الفلسطينية منذ النكبة وقيام دولة الاحتلال الإسرائيلي على أنقاض فلسطين التاريخية عام 1948.
وترى تقى تيتي (24 عاماً)، في انضمامها لفريق سفير فلسطين "حلماً قد أصبح حقيقة ملموسة يمكننا من خلالها دحض الرواية الصهيونية بالحُجة والبرهان". وتهتم تيتي، التي تنتمي تنظيمياً لـ"حزب التجمع الوطني الديمقراطي" في الداخل المحتل، بالعمل على جعل القضية الفلسطينية قضية واحدة متماسكة والنضال من أجلها هدف يجمع الفلسطينيين في مختلف أماكن وجودهم، بعدما عمل الاحتلال على مدار سنوات على تجزئة "الهم الوطني الفلسطيني".
وتقول تيتي لـ"العربي الجديد"، إنه "نتيجة مخططات الاحتلال بات سكان الضفة مشغولون بالاستيطان، وغزة يخنقها الحصار، وأبناء الداخل المحتل يعانون طمس الهوية الوطنية ويقاومون محاولات إسرائيلية لفصلهم عن همهم الوطني".
وتعتقد أن "منصة سفير فلسطين الدولية المستقلة" هي الرد الواضح والعلني على مخططات الاحتلال وآلته الدعائية التي أدرك المحتل أهميتها وتأثيرها في استعطاف الرأي العام الغربي، لذلك فإن الهدف الأساسي منها هو العمل من أجل مجابهة المد الإعلامي الإسرائيلي في الغرب بطرق جديدة ومبتكرة في الترويج للرواية التاريخية الفلسطينية، بلغات عدة.
وكذلك تستهدف "منصة سفير فلسطين" أبناء الجيلين الثالث والرابع من الفلسطينيين في الشتات الذين لا يتحدثون اللغة العربية كلغة أم، وتوفر لهم إمكانية دراسة تاريخ القضية الفلسطينية بطريقة سلسة ومبسطة، وفقاً لتيتي.
ويصف طبيب الأسنان والكاتب الصحافي زياد الوهر "منصة سفير فلسطين" بأنها بمثابة "فرصة ذهبية" من أجل الذود عن وطنه وكرامته. ويقول الوهر، المقيم في دولة الكويت، لـ"العربي الجديد"، إن "مقالاتي وكتاباتي هي السلاح الذي أستعمله، وأرجو أن يتوسع وينتشر ليكون صوتاً إضافياً فاعلاً خدمة للقضية الفلسطينية السامية".
وعن دوافع انضمامه للمنصة، يوضح الوهر: "حبي الذي لا حدود له لوطني وأرض أجدادي، إلى الأرض التي منحتني الهوية والحياة والوجود، إضافة إلى ضرورة معرفة الوطن بشكل أفضل وأقرب، فالغربة قاسية، وأهم أسباب قسوتها أنها تعزلك عن مجريات الأحداث في الوطن ومعاناة سكانه اليومية".
ويسعى الوهر إلى تحقيق أهداف عدة، فعلى المستوى العائلي يقول إنه يحرص على زراعة حب فلسطين في أبنائه، فهم وأقرانهم يشكلون الجيل الذي سيحمل الراية في السنوات المقبلة، ولا بد لهذا الجيل أن يكون مؤهلاً ومؤمناً بقضيته لمتابعة مسيرة النضال حتى النصر. وعلى المستوى العربي، يهدف إلى المساهمة في إعادة توجيه البوصلة نحو القضية الفلسطينية وطبيعة الصراع العربي الإسرائيلي وأن ما أخذ بالقوة لا يسترد إلا بالقوة، ويقول: "مع غمرة الأحداث المتسارعة في عالمنا العربي وضياع الأمل في وحدة عربية فكرية متجانسة، فإن الحاجة أمست ملحة للعمل على إحياء الأمل وبث الروح".
كما يحرص الوهر على "إزالة الكثير من الشبهات عن تاريخنا وقضيتنا، وخاصة مسألة بيع الأراضي التي استولى عليها العدو بالقوة حيناً وبالحيلة والمراوغة أحياناً أخرى"، إضافة إلى توضيح "عبثية المفاوضات الاستسلامية التي تمت في العقود الماضية، وأن السلام الحقيقي لا يقوم إلا بين أطراف متكافئة". ويشير إلى أن من بين أهدافه أيضاً تحقيق التواصل مع فلسطينيي الداخل المحتل، من أجل استعادة هويتهم المسلوبة ودعم رباطهم، وكذلك دعم صمود الأهل في الضفة الغربية وقطاع غزة.
اقــرأ أيضاً
وتقول الضامن، لـ"العربي الجديد"، إن فكرة المنصة راودتها منذ طفولتها عندما شاركت شقيقتها في تأليف ونشر كتاب في التاريخ الشفوي عن ذكريات الأطفال في فلسطين قبل العام 1948.
وتضيف الضامن التي تعمل حالياً صانعة أفلام ومستشارة إعلامية في فلسطين والأردن، أنها شغوفة بالرواية الفلسطينية، وتهدف من وراء المنصة إلى رفع الوعي بهذه بالرواية من خلال معلومات موثقة وطريقة تقديم حداثية حضارية تناسب عالم اليوم السمعي البصري، وأن يستطيع أي مهتم أن يصبح فعلاً سفيراً فاعلاً لفلسطين.
وتدعم المنصة المتوفرة حالياً بثلاث لغات، هي العربية والإنكليزية والإسبانية، كل مهتم بالدفاع عن القضية الفلسطينية، عبر تزويده بالأدوات البصرية اللازمة لتطوير المعارف وتعميق الوعي وتقديم الصورة والمعلومة الموثقة للتمكن من الدفاع عن القضية الفلسطينية.
وتعتمد المنصة على طريقة غير تقليدية في تقديم القضية الفلسطينية، إذ تستخدم المواد البصرية والسمعية التفاعلية المدققة والمعمقة في التعلم والنقاش، ويتعين على المنتسب للمنصة مشاهدة عشرات الساعات من الأفلام الوثائقية، متاحة بنسخ متطابقة باللغات الثلاث، وترافقها مواد مكتوبة مكثفة تساعد في تحليل المضمون وتركيز المحاور والمفاهيم، إلى جانب أسئلةٍ قصيرة تفاعلية في نهاية كل درس للقياس الفردي للتعلم المعلوماتي.
وتضم المنصة ثماني وحدات دراسية، هي: "تاريخنا"، و"أصحاب البلاد"، و"المشاريع السياسية"، و"الضفة الغربية"، و"قطاع غزة"، و"القدس"، و"الأسرى"، و"داخل المجتمع الصهيوني". وقد يختار المنتسب للمنصة الدراسة للمعرفة العامة فقط، وقد يقرر من ينهى دراسة الوحدات الثماني أن يتنافس صيف العام 2020 على لقب "سفير فلسطين".
تجدر الإشارة إلى أن إطلاق المنصة يتزامن والتضييق على المحتوى الفلسطيني الرقمي، وذلك بإملاءات إسرائيلية؛ وتتواصل الهجمة إسرائيلية على المضمون الفلسطيني على شبكات التواصل الاجتماعي، إذ يحاول الكنيست الإسرائيلي سنّ تشريعات للتضييق على المحتوى الفلسطيني، إضافة لاستمرار عمل وحدة السايبر التابعة للجيش الإسرائيلي التي تراقب الفلسطينيين على المنصات الرقمية، كما تضغط سلطات الاحتلال على شركات التكنولوجيا المالكة لهذه المنصات، ما ينعكس ارتفاعاً في حذف صفحات وحسابات تناقش القضية الفلسطينية على موقع "فيسبوك" خاصة، وحظر أرقام على تطبيق "واتساب" المملوك للشركة نفسها.
وفي هذا السياق، كشف مركز "صدى سوشال"، يوم الأربعاء، أن عام 2019 سجّل رقماً قياسياً في عدد الانتهاكات بحق المحتوى الفلسطيني، موثقاً نحو ألف حالة على مختلف المنصات الرقمية، مثل "فيسبوك" و"واتساب" و"تويتر" و"يوتيوب".
وترى تقى تيتي (24 عاماً)، في انضمامها لفريق سفير فلسطين "حلماً قد أصبح حقيقة ملموسة يمكننا من خلالها دحض الرواية الصهيونية بالحُجة والبرهان". وتهتم تيتي، التي تنتمي تنظيمياً لـ"حزب التجمع الوطني الديمقراطي" في الداخل المحتل، بالعمل على جعل القضية الفلسطينية قضية واحدة متماسكة والنضال من أجلها هدف يجمع الفلسطينيين في مختلف أماكن وجودهم، بعدما عمل الاحتلال على مدار سنوات على تجزئة "الهم الوطني الفلسطيني".
وتقول تيتي لـ"العربي الجديد"، إنه "نتيجة مخططات الاحتلال بات سكان الضفة مشغولون بالاستيطان، وغزة يخنقها الحصار، وأبناء الداخل المحتل يعانون طمس الهوية الوطنية ويقاومون محاولات إسرائيلية لفصلهم عن همهم الوطني".
وتعتقد أن "منصة سفير فلسطين الدولية المستقلة" هي الرد الواضح والعلني على مخططات الاحتلال وآلته الدعائية التي أدرك المحتل أهميتها وتأثيرها في استعطاف الرأي العام الغربي، لذلك فإن الهدف الأساسي منها هو العمل من أجل مجابهة المد الإعلامي الإسرائيلي في الغرب بطرق جديدة ومبتكرة في الترويج للرواية التاريخية الفلسطينية، بلغات عدة.
وكذلك تستهدف "منصة سفير فلسطين" أبناء الجيلين الثالث والرابع من الفلسطينيين في الشتات الذين لا يتحدثون اللغة العربية كلغة أم، وتوفر لهم إمكانية دراسة تاريخ القضية الفلسطينية بطريقة سلسة ومبسطة، وفقاً لتيتي.
ويصف طبيب الأسنان والكاتب الصحافي زياد الوهر "منصة سفير فلسطين" بأنها بمثابة "فرصة ذهبية" من أجل الذود عن وطنه وكرامته. ويقول الوهر، المقيم في دولة الكويت، لـ"العربي الجديد"، إن "مقالاتي وكتاباتي هي السلاح الذي أستعمله، وأرجو أن يتوسع وينتشر ليكون صوتاً إضافياً فاعلاً خدمة للقضية الفلسطينية السامية".
وعن دوافع انضمامه للمنصة، يوضح الوهر: "حبي الذي لا حدود له لوطني وأرض أجدادي، إلى الأرض التي منحتني الهوية والحياة والوجود، إضافة إلى ضرورة معرفة الوطن بشكل أفضل وأقرب، فالغربة قاسية، وأهم أسباب قسوتها أنها تعزلك عن مجريات الأحداث في الوطن ومعاناة سكانه اليومية".
ويسعى الوهر إلى تحقيق أهداف عدة، فعلى المستوى العائلي يقول إنه يحرص على زراعة حب فلسطين في أبنائه، فهم وأقرانهم يشكلون الجيل الذي سيحمل الراية في السنوات المقبلة، ولا بد لهذا الجيل أن يكون مؤهلاً ومؤمناً بقضيته لمتابعة مسيرة النضال حتى النصر. وعلى المستوى العربي، يهدف إلى المساهمة في إعادة توجيه البوصلة نحو القضية الفلسطينية وطبيعة الصراع العربي الإسرائيلي وأن ما أخذ بالقوة لا يسترد إلا بالقوة، ويقول: "مع غمرة الأحداث المتسارعة في عالمنا العربي وضياع الأمل في وحدة عربية فكرية متجانسة، فإن الحاجة أمست ملحة للعمل على إحياء الأمل وبث الروح".
كما يحرص الوهر على "إزالة الكثير من الشبهات عن تاريخنا وقضيتنا، وخاصة مسألة بيع الأراضي التي استولى عليها العدو بالقوة حيناً وبالحيلة والمراوغة أحياناً أخرى"، إضافة إلى توضيح "عبثية المفاوضات الاستسلامية التي تمت في العقود الماضية، وأن السلام الحقيقي لا يقوم إلا بين أطراف متكافئة". ويشير إلى أن من بين أهدافه أيضاً تحقيق التواصل مع فلسطينيي الداخل المحتل، من أجل استعادة هويتهم المسلوبة ودعم رباطهم، وكذلك دعم صمود الأهل في الضفة الغربية وقطاع غزة.
ويرى الوهر أن نجاح "منصة سفير فلسطين" يتطلب توفر شروط عدة، أهمها: إيمان المشاركين المطلق بحقوق الشعب الفلسطيني في أرضه وتاريخه، والاهتمام بوجود سفراء يتقنون اللغة الإنكليزية ليستطيعوا مواجهة آلة الاحتلال في الغرب، إضافة إلى توفر الدعم المالي والمعنوي. ويعتقد أن المهمة في العالم العربي بدأت تزداد صعوبة بسبب التشويه المتعمد للقضية الفلسطينية في بعض وسائل الإعلام العربية التي اتخذت مساراً تطبيعياً مع الكيان الصهيوني، وسلوك بعض الحكومات مسلكاً لا أقل من أن يوصف بأنه استسلام.
ومنذ إطلاق المنصة رسمياً في شيكاغو الأميركية، في "اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني" في 29 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، انتسب إليها رسمياً أكثر من 1600 عضو من أكثر من 70 دولة، وفق ما أفادت صاحبة الفكرة، روان الضامن. Twitter Post
|
وتضيف الضامن التي تعمل حالياً صانعة أفلام ومستشارة إعلامية في فلسطين والأردن، أنها شغوفة بالرواية الفلسطينية، وتهدف من وراء المنصة إلى رفع الوعي بهذه بالرواية من خلال معلومات موثقة وطريقة تقديم حداثية حضارية تناسب عالم اليوم السمعي البصري، وأن يستطيع أي مهتم أن يصبح فعلاً سفيراً فاعلاً لفلسطين.
وتدعم المنصة المتوفرة حالياً بثلاث لغات، هي العربية والإنكليزية والإسبانية، كل مهتم بالدفاع عن القضية الفلسطينية، عبر تزويده بالأدوات البصرية اللازمة لتطوير المعارف وتعميق الوعي وتقديم الصورة والمعلومة الموثقة للتمكن من الدفاع عن القضية الفلسطينية.
Twitter Post
|
Twitter Post
|
Twitter Post
|
وفي هذا السياق، كشف مركز "صدى سوشال"، يوم الأربعاء، أن عام 2019 سجّل رقماً قياسياً في عدد الانتهاكات بحق المحتوى الفلسطيني، موثقاً نحو ألف حالة على مختلف المنصات الرقمية، مثل "فيسبوك" و"واتساب" و"تويتر" و"يوتيوب".