نقابة الصحافيين اليمنيين: رصد 60 انتهاكاً بالربع الأول من 2018

04 ابريل 2018
البيئة الإعلامية باليمن أكثر عدائية للعمل الصحافي (محمود حمود/Getty)
+ الخط -
أعلنت نقابة الصحافيين اليمنيين أنها رصدت 60 حالة انتهاك للحريات الإعلامية في الربع الأول من 2018، بين اعتقالات واعتداءات موزعة على الحكومة والحوثيين والتحالف العربي.

وجاء ذلك في تقرير أصدرته أمس، الثلاثاء، حول الانتهاكات في الربع الأول من العام 2018، وقالت فيه إن "البيئة الإعلامية في اليمن لا تزال أكثر عدائية للعمل الصحافي ومليئة بالمخاطر التي تقف وراءها كافة الأطراف المتصارعة التي لا تفرق بين العمل الصحافي والصراعات الناشبة في مختلف مناطق البلاد".

وأوضحت النقابة أنها رصدت 60 حالة انتهاك تعرض لها الصحافيون والمؤسسات الإعلامية خلال الأشهر الثلاثة الماضية من يناير/كانون الثاني حتى نهاية مارس/آذار 2018، منها 29 حالة اختطاف واعتقال واحتجاز بنسبة 48.3 بالمائة من إجمالي الانتهاكات.

وأشار التقرير إلى رصد 13 حالة اعتداء بنسبة 21.7 بالمائة، و4 حالات تهديد بالأذى والتصفية بنسبة 6.7 بالمائة، و3 حالات تحقيق ومحاكمات بنسبة 5 بالمائة، و4 حالات مصادرة لممتلكات ومقتنيات الصحافيين والوسائل الإعلامية بنسبة 6.7 بالمائة، وحالتي منع من التغطية بنسبة 3.3 بالمائة، وحالتي حجب مواقع إلكترونية ومواقع تواصل اجتماعي وتبطئة الإنترنت بنسبة 3.3 بالمائة، وحالة تعسف وظيفي بنسبة 1.7 بالمائة، وحالة إغلاق مكتب وسيلة إعلام بنسبة 1.7 بالمائة، وحالة قتل بنسبة 1.7 بالمائة أيضاً.

واتهمت النقابة الحكومة، بأجهزتها وتشكيلاتها الأمنية المختلفة، بارتكاب 42 حالة انتهاك بنسبة 70 بالمائة من إجمالي الانتهاكات، فيما ارتكب الحوثيون 15 حالة انتهاك مقدارها 25 بالمائة، وجهات مجهولة ارتكبت حالتين بنسبة 3 بالمائة، فيما ارتكب التحالف العربي حالة واحدة بنسبة 2 بالمائة من إجمالي الانتهاكات.



وفي ما يخص المحاكمات والتحقيق، سجلت النقابة ثلاث حالات طاولت أربعة صحافيين، حيث يمثل الزميلان يزيد الفقية وعدنان مصطفى أمام محكمة الصحافة بصنعاء في دعوى رفعها ضدهما وزير الشباب بحكومة الحوثيين، حسن زيد، وضد صحيفة "شوت" على خلفية قضايا نشر، فيما يُحاكم الصحافي عوض كشميم، مسؤول الحريات بنقابة الصحافيين بحضرموت، أمام محكمة غير متخصصة في قضايا النشر (المحكمة الجزائية المتخصصة) وفق إجراءات تعسفية بدأت باختطافه وإخفائه ولا يزال سيناريو المحاكمة قائماً رغم قرار إطلاق سراحه بضمانة، فيما الحالة الثالثة خاصة بالصحافي فتحي بن لزرق الذي استدعاه البحث الجنائي في عدن على خلفية قضايا نشر.

وحسب التقرير، لوحظت ضراوة الاعتداءات العنيفة تجاه الصحافة والصحافيين التي وصلت إلى حد اقتحام المؤسسات وإحراق المطابع، والاعتداء على الصحافيين ومنازلهم ونهب ممتلكات الصحف والصحافيين. ومن صور الاعتداءات التي طاولت الصحافيين أيضا حالتي شروع في القتل طاولت صحافيين اثنين في تعز وعدن، هما بشير عقلان، ومختار اليافعي.

وسجلت النقابة أربع حالات تهديد، منها ثلاث حالات تهديد بالتصفية والعقاب، وحالة تحريض وتشويه للسمعة، ارتكبت الحكومة منها حالتين، وحالة ارتكبها التحالف العربي، وحالة سجلت ضد مجهول، كما سجلت حالات مصادرة ونهب لمقتنيات الصحافيين من كاميرات وتلفونات، وحالتي منع من التغطية، وحالتي حجب مواقع إلكترونية، وحالة قتل استهدفت مصور قناة "بلقيس"، محمد القدسي، من قبل جماعة الحوثي في تعز، إضافة إلى حالة إغلاق مكتب الجزيرة بتعز من قبل السلطات الأمنية هناك.

وأشار تقرير النقابة إلى أن 12 صحافياً لا يزالون مختطفين لدى جماعة الحوثي ويعيشون أوضاع اعتقال سيئة في سجن الأمن السياسي بصنعاء ويحرمون من حقهم في التطبيب والرعاية الصحية، بالإضافة إلى صحافي آخر لدى تنظيم القاعدة بحضرموت يعيش ظروف إخفاء غامضة.
المساهمون