روسيا قادرة على تعطيل الإنترنت في جميع أرجاء بريطانيا

15 ديسمبر 2017
البحرية الروسية تهدد وصول الإنترنت لبريطانيا (Getty)
+ الخط -
حذّر رئيس أركان الجيش البريطاني من أن روسيا تشكل تهديداً لوصول الإنترنت والتجارة إلى بريطانيا، لأن كابلات الاتصالات تحت البحار يمكن أن يعطلها الأسطول الروسي، بحسب ما نقلته صحيفة "ذا تلغراف".

وقال السير، ستيوارت بيتش، إن البحرية الروسية "الحديثة" قادرة على تعطيل الكابلات العابرة للقارات، وبالتالي قطع الإنترنت عن جميع أرجاء بريطانيا، وإن على المملكة المتحدة تعزيز قواتها البحرية لمواجهة هذا التهديد.

ويأتي تحذيره وسط الخلاف حول الإنفاق الدفاعي وأشارت المصادر إلى أن المملكة المتحدة لا تملك حالياً أي طائرة للدوريات البحرية في تتبع الغواصات منذ عام 2010، في حين انخفض عدد السفن والغواصات التي يمكن أن تحمي الكابلات أيضاً.

وقال رئيس سابق للبحرية يوم الخميس إن بريطانيا لم تتمكن من توفير الحماية الكاملة لكابلات الألياف الضوئية التي تحمل شريان الحياة الرقمية للإنترنت لأن قواتها المضادة للغواصات أهملت.

ويأتي تحذير السير ستيوارت في الوقت الذي تضغط فيه وزارة الدفاع على الخزينة للحصول على مزيد من الأموال التي تقول إنها ضرورية لوقف تلك العمليات.

وقال للمعهد الملكي للخدمات المتحدة إن تحديث الأسطول الروسي يجبر حلف شمال الأطلسي على بذل المزيد من الجهود لحماية خطوط الاتصالات البحرية.

وقال خلال محاضرته السنوية لعيد الميلاد: "هناك خطر جديد على طريقتنا في الحياة وهو ضعف الكابلات التي تتقاطع في البحار. تخيل السيناريو التالي حيث يتم قطع هذه الكابلات أو تعطيلها وهي من شأنها أن تؤثر على الفور وبشكل كارثي على كل من اقتصادنا وطرق العيش الأخرى".

وأضاف "لذلك يجب أن نواصل تطوير قواتنا البحرية مع حلفائنا لمواكبة تحديث الأسطول الروسي".

ونقل تقرير صادر عن مكتب النائب ريشي سوناك أن حوالي 97 في المائة من الاتصالات العالمية تنتقل عن طريق الكابلات الموضوعة في قاع البحر، ولكنها "معرضة بشكل فريد" للتخريب.

وتشكل هذه الكابلات الشرايين الرئيسية للإنترنت، ونقل ما يقدر بـ 7 تريليونات جنيه إسترليني في المعاملات المالية اليومية.

بيد أن الكابلات قلما يتوفر لها الحد الأدنى من الحماية، وتتعرض لخطر متزايد من النشاط البحري الروسي أو الإرهاب.

المساهمون