لوثة الأخبار المفبركة: "لبط بوتين الطاولة وطارت الفناجين"

21 ديسمبر 2016
بوتين خلال نعي كارلوف (تويتر)
+ الخط -
تنتشر لوثة الأخبار المفبركة ونقلها من دون التأكّد من مصدرها وماهيّتها في العالم. وبعد الأزمة التي عانتها الولايات المتحدة خلال حملة الانتخابات، انتقل الأمر إلى العالم العربي، وتحديداً لبنان.

فبعد اغتيال السفير الروسي في أنقرة، أندريه كارلوف، انتشرت أخبار من كُلّ حدبٍ وصوب، تتحدث عن ردّ فعل روسيا، وتحديداً رئيسها، فلاديمير بوتين.

لكنّ صحيفة "الديار" اللبنانية انفردت في خبر يتّضح عند قراءته أنه مفبرك وغير منطقي، لا بل ساخر ومضحك. وقالت الصحيفة، في معرض حديثها عن ردّ فعل بوتين "كان جالساً خارج كرسي مكتبه وعلى كرسي عادي وإلى جانبه وزير خارجيته سيرغي لافروف، دق باب المكتب ودخل ضابط كبير ومعه ورقة، فتح الورقة بوتين وقرأ السفير الروسي في تركيا قتل على يد شرطي تركي، مزق الورقة وضرب الطاولة رفسة قوية وكسرها وثم ضرب المنفضة وتكسرت وتطاير الزجاج على الأرض".




وأضافت الصحيفة "خاف لافروف وسأله ما يحصل يا رئيس، قال له قتلوا لنا السفير الروسي في تركيا، واشتعل غضباً بوتين، ولم يعد يعرف الضابط الكبير ماذا يفعل. ودخل الحرس بسرعة إلى الداخل بعد سماع كسر الطاولة وزجاج المنفضة وهو يتكسر على الأرض، فخرج بوتين من مكتبه ولم يرد على أردوغان. وجلس في مكتب لوحده وطلب ألا يكلمه أحد ومنع خطوط الهاتف عنه لمدة نصف ساعة. وثم كردة فعل غضب حمل مسدسه وبدأ يطلق من النافذة النار على بعض الشجر خارج قصره، ثم أمر فوراً بإرسال محققين إلى تركيا بطائرتين عسكريتين".

الخبر المهزلة نقلته مواقع إخباريّة لبنانيّة على أنّه حقيقة، كان بينها موقع تلفزيون "الجديد" و"التيار"، وصولاً إلى موقع "الصباح نيوز" التونسي. لكن "الجديد" عدّل في الخبر وأضاف عليه، فقال "كان الرئيس بوتين جالساً مع وزير خارجيّته عندما أدخلوا له ورقة كتب عليها قتل السفير الروسي في تركيا، وقام الرئيس الروسي ولبط الطاولة أمامه وطارت فناجين القهوة وطار كل شيء في المكتب. وكان غاضباً جداً بوتين وطلب أردوغان فلم يرد وحمل مسدسه وبدأ يتمشى في مكتبه وطلب من الجيش الروسي تحضير طائرتين مع الأتراك".

ولم يكتفِ الموقع بذلك، بل أضاف سيناريوهات لردّ روسيا على مقتل سفيرها، بينها إرسال طائرات وقنابل و"شباب" المغاوير "الذين سيطلقون النار على من يشتبه به وعلى تركيا أن تقبل".

أحدث تناقل هذا الخبر بلبلةً على مواقع التواصل اللبنانية أيضاً، فتناقله مستخدمون ساخرين من نشره في الأساس، ليعود موقع "الجديد" إلى حذف الخبر والاعتذار عمّا ورد فيه.