استياء بعد خصم الحكومة الأردنية علاوة الأطباء رغم جهود مواجهة كورونا

حالة من الاستياء تعم القطاع الصحي الأردني كانت واضحة على مواقع التواصل الاجتماعي، بعد اقتطاع الزيادة على العلاوة الفنية للأطباء والممرضين، والذين أطلق عليهم لقب خط الدفاع الأول في مواجهة فيروس كورونا.

وفوجئ الأطباء والممرضون الأردنيون باقتطاع مبلغ الزيادة على العلاوة الفنية من رواتب شهر مايو/أيار، يوم أمس، رغم عدم انقطاعهم عن العمل أثناء جائحة كورونا وبذلهم جهودا مضاعفة. ولم تقل الخصومات عن 100 دينار أردني للأطباء أي حوالي 140 دولاراً.

ووفق التلفزيون الأردني، فقد أكّد وزير الصحّة الأردني سعد جابر أن مجلس الوزراء اتخذ قراراً قبل أسابيع بصرف مكافآت شهرية للكوادر الصحية لقاء عملهم الدؤوب وجهودهم الجبارة، التي هي محط فخر واعتزاز كل أردني، خلال هذه الفترة الدقيقة التي يمرّ بها الوطن، شأنه شأن جميع دول العالم.

إلا أنّ الأطباء يرفضون المكافآت، ويطالبون الحكومة بعدم الاقتطاع من رواتبهم، وإبقاء علاواتهم كما هي وعدم المس بها، مستنكرين قرارات الحكومة ممثلةً بوزاة المالية التي قامت بالخصم من رواتبهم الشهرية بسبب الإجراءات التقشفية لمواجهة فيروس كورونا، رغم الجهود المتواصلة التي بذلوها في مواجهة الجائحة.

وقالت المحامية والناشطة الحقوقية هالة عاهد، في تغريدة لها، "تكريم خط الدفاع الأول بمواجهة كورونا ليس بوجبة إفطار، ولا اتصال هاتفي ولا إشادة على لسان وزير؛ وإنما تحسين بيئة العمل وظروفهم المعيشية! كورونا كان فرصة للالتفات إلى الخلل -على الأقل- في منظومة الحماية الاجتماعية؛ ولكن الحكومة ما زالت تراها فرصة للالتفاف على حقوق الناس!!".

وكتبت الصحافية سمر حدادين: "العلاوة تختلف عن المكافأة، تم اقتطاع العلاوة من الكوادر  الطبية وصرفت مكافأة أقل من قيمة العلاوة التي أوقفتها الحكومة، والعلاوة حق والمكافأة ضرورية تقديرا لجهود الجيش الأبيض".

وقال علاء العمري في تغريدة له، "#خيبت أملنا فيك معالي د. سعد جابر فلم تحم أبسط حقوقنا وأعتبر الخصم الذي صدر ولم تحرك ساكنا اعتداء على كوادر وزارة الصحة أجمع، من الصغير للكبير، وأنت على علم ودراية بصعوبة الظروف التي نعيشها من عدم توفر أدنى وسائل السلامة العامة".

وجاء في تغريدة للدكتور لؤي عتيلة: "كتب د. مظفر الجلامدة عضو نقابة الأطباء :لم تحتج الكوادر الطبيه كلمات الإطراء إنما حقها يا سعد، لم يحتج الجيش الأبيض الاستعراض إنما علاوته يا سعد، لم يحتج الأطباء الصور والكلمات بقدر الاحترام يا سعد، بنيت مجداً شخصياً على أكتاف من عملوا في الميدان، وعرضوا حياتهم وحياة أهلهم للخطر".