تصدر اسم الأردنية #إيمان_الخطيب قائمة الأكثر تداولاً على مواقع التواصل بعد أن تداول ناشطون نداء استغاثتها الموجّه عبر بث مباشر من حسابها على فيسبوك، لإنقاذها من التعنيف والتعذيب من قبل أهلها خلال فترة الحجر المنزلي المفروض بسبب تفشي كورونا.
وقالت الخطيب "خروجي اليوم على الهواء ليس بالأمر السهل، ولكن خرجت حتى يسمع الأردن قصتي، ولتخرج كل فتاة وسيدة تتعرض للظلم والعنف لتصرخ"، مضيفةً "أنا مطلقة وأم لطفل وأصرف من الضمان الاجتماعي بعد رفض الأب دفع أي نفقة لابنه وتهرب من المسؤولية، وأتعرض للتعنيف والتنمر والتهديد بالقتل من قبل أهلي من أول يوم في الحجر المنزلي بسبب انتشار كورونا ويطالبونني بالمال وأنا لا أملك إلا ما أحصل عليه من الضمان الاجتماعي".
Twitter Post
|
وقالت جمعية معهد تضامن النساء الأردني "تضامن" إنّها اطلعت باستنكار وغضب شديدين على المأساة التي تعيشها إحدى النساء الأردنيات، بما تضمنه من وصف لبشاعة العنف الذي تتعرض له على أيدي أفراد عائلتها، وهو ما يجسد جسامة معاناتها التي تعصف بصحتها الجسدية والنفسية لا بل ويضع حياتها وحياة ابنها في خطر شديد زاد من وطأته إجراءات الحظر بسبب فيروس كورونا.
وأضافت الجمعية في بيان لها أمس أن النساء لا يملكن من الخيارات ولا تتاح أمامهن الفرص للنجاة من العنف الأسري ما لم يتخلصن من ثقافة الصمت، وما لم تتحمل الجهات المعنية مسؤولياتها الكاملة في الوقاية والحماية والعلاج والتأهيل، وعلى كافة المستويات التشريعية والإجرائية والإيوائية، وعلى مستوى السياسات في المجالين الخاص والعام، مشيرة إلى أن الممارسات الثقافية والأعراف في العديد من الدول تضع الأرامل والمطلقات في مواجهة مع مجتمعاتهن استبعاداً وتهميشاً ونبذاً.
وأظهرت نتائج مسح السكان والصحة الأسرية 2017- 2018 الصادر عن دائرة الإحصاءات العامة، أنّ 51% من النساء المنفصلات تعرضن لأحد اشكال العنف أو أكثر مقابل 24.1% من النساء المتزوجات حالياً. وأفادت بأن 42.7% من الأرامل والمطلقات والمنفصلات سبق وأن تعرضن للعنف العاطفي، و42.3% منهن تعرضن للعنف الجسدي، 13.6% تعرضن للعنف الجنسي.
من جانبه، قال الناطق الإعلامي باسم مديرية الأمن العام، عامر السرطاوي، إن إدارة حماية الأسرة استقبلت شكوى السيدة التي رفضت تقديم شكوى قضائية وطلبت بمتابعة حالتها اجتماعياً فقط، حيث تم عمل دراسة اجتماعية لها للوصول للحلول الممكنة، وجرى استدعاء والدتها والاستماع لها والعمل جارٍ لاستدعاء شقيقها لمتابعة الدراسة الاجتماعية حسب الأصول لاتخاذ الإجراءات اللازمة بعد إنهاء الدراسة الاجتماعية بما يحقق المصلحة الفضلى لجميع الأطراف.
وتسبب المقطع بتفاعل كبير على مواقع التواصل الاجتماعي. وقال داود الراشد في تغريدة له: "يا ريت الكل يحضر فيديو إيمان الخطيب، وللأمانة هاي الحالات مليان منها وما بحكوا وإذا سمعنا عنهم بنسمع بعد ما أخوها أو أبوها يقتلها والكل يحكي أكيد قصة شرف".
Twitter Post
|
أما نور فكتبت: "جرائم العنف المنزلي مش راح تنتهي ولا الظلم يلي بصير ع الأنثى العربية راح ينتهي، العنف لازم يواجه بالعنف، اللي بيعتدي عليكِ لما يلاقيكِ ضعيفة راح يعيد الكرة، المرأة لازم تاخد حقها بإيدها، حرقتلي قلبي والله".
Twitter Post
|
وكتبت رازان خريسات على حسابها:"#إيمان_الخطيب امرأة عمرها 36 سنة أبسط حقوق إلها مش قادرة تحصل عليها، شو ذنبها هي وابنها عمره 13 سنة طفل يعيش بهيك مأساة ويشوف أمه بتعاني. إيمان يلي إلها أبصر كم سنة بتعاني وهلأ طلعت حكت بعد عناء طويل متخيلين كم امرأة بتعاني من الاضطهاد والعنف واحنا ما بنعرف عنهن!".
Twitter Post
|
وغردت سجى بالقول: "ما في بنت بمجتمعنا بتطلع تشكي للعالم كله عن أهلها وتحكي عنهم، إلا إذا هي وصلت لمرحلة فعلاً ما قدرت تتحملها، البنت بتتعنف نفسياً وجسدياً هي وابنها، ولجأت للعامة لينصفوها، ساعدوها ليوصل صوتها وادعولها الله يحميها ويهدي بالها وجه متأمل".
Twitter Post
|
Twitter Post
|
Twitter Post
|
Twitter Post
|