محامون موالون للأسد يرفعون دعوى على ترامب بسبب الجولان المحتل... وناشطون يسخرون

04 ابريل 2019
ترامب مطلوب لمحكمة حلب التابعة للنظام (فيسبوك)
+ الخط -
أثارت دعوى قضائية رفعها محامون سوريون، من بينهم المحامي سالم كريم، رئيس مجلس فرع نقابة المحامين بحلب، ضد الرئيس الأميركي دونالد ترامب، ردود فعل ساخرة بين السوريين على وسائل التواصل الاجتماعي.

واتهم المحامون الأربعة ترامب بـ"النيل من هيبة الدولة، والاعتداء على سيادة الدولة السورية وسلخ أجزاء منها، والتدخل في الشؤون الداخلية، ومنع الدولة من ممارسة سلطاتها ووظائفها المستمدة من الدستور"، بعدما وقّع إعلانًا يعترف بسيادة الكيان الإسرائيلي على هضبة الجولان السورية المحتلة.

وقد يبدو اتخاذ إجراء كهذا حقًا مشروعًا، إذ إن من حق كل شعب المطالبة بأرضه بالطريقة التي يجدها مناسبة، إلا أن ما أثار سخرية كثيرين هو رفع محامين الدعوى أعلنوا ولاءهم لنظام الأسد، الذي لم يكتف ببيع الجولان فقط، بل باع سورية بأكملها، والتظلم في محاكم قضت بقتل السوريين وتشريدهم وتخليصهم ممتلكاتهم، بحسب ما قال الناشطون على مواقع التواصل.

وكتب مصطفى عمر عتيق: "وماذا عمن باع الجولان وماذا عمن باع لروسيا وإيران؟!"، في حين أشار ربيع كنعان إلى نيات المحامين غير الوطنية قائلًا: "ترامب صار مطلوباً لمحكمة حلب التابعة للنظام، 4 محامين مؤيدين للنظام رفعوا عليه دعوى وما حدا سمى عليه، منشان تمسيحة جوخ قدام بشار خربوا بيتو لترامب وصار مطلوب".

وكتب حسن العلي: "هؤلاء المحامون يتنافسون على رئاسة النقابة وحبوا يعملوا هالبروفا؟!"، كما سخر البعض من بيع النظام السوري للقضايا الوطنية، وعدم اتخاذه موقفًا حقيقيًا حيالها، إذ قال محمد هلال جاسم: "له له له ليش هالتصعيد الخطير بالمواقف، كان ممكن نحاول نحل الأمور بطريقة أفضل من التصعيد وهالرد الحازم"، وقال عارف الشعال ساخرًا: "أنباء شبه مؤكدة عن قيام الإدارة الأميركية بالتواصل مع كبرى شركات المحاماة وجهابذة القانون الجنائي في العالم، لإيجاد مخرج من المأزق القضائي المحكم الذي وجد ترامب نفسه فيه أمام عدلية حلب!!!"، في حين قال باسل آغا: "ليش بقي حدا بالعالم مانال من هيبة البلد، وبعدين بدل ما يرفعوا دعوة ضد ترامب خليون يرفعوا دعوة ضد قيادة الجيش يلي ما حركوا ساكن".

واعتبر البعض الحادثة نوعًا من الكوميديا السوداء، مشيرين إلى ما يعانيه السوريون في الداخل من ترهيب وفساد قضائي، وقال فراس إدلبي: "أصلاً ترمب عليه احتياط وهربان متخبي بالبيت الأبيض"، في حين قال محمد الحسن: "تعا حجي شغلتا بسيطة، ادفع 100 ألف للقاضي بتطلع منها متل شعرا من العجين"، وقال محمد صغير: "يروحوا يشتكوا عليه بمخفر الشعار، أو عندي حل تاني، تقرير بالأمن العسكري نخلي أمو ما تعرف وينو".

 

المساهمون