انتخاب سعاد عبد الرحيم: النقاش التونسي لا يزال مستمراً

09 يوليو 2018
استهزأ معلّقون من فوز عبد الرحيم (تويتر)
+ الخط -

 

مضت أيام على انتخاب سعاد عبد الرحيم كأول رئيسة بلدية في تاريخ تونس، إلا أن التعليقات وردود الفعل لم تنتهِ بعد، سواء في مواقع التواصل الاجتماعي أو عبر وسائل الإعلام التونسية. وما زالت التعليقات تراوح بين الاحتفاء والاستهزاء والانتقاد.

 

كيف غطت الصحافة التونسية فوزها؟

على مستوى الصحافة التونسية، تناقلت التقارير أبرز ردود الفعل من مختلف التيارات، وعلى رأسها حركة النهضة ونداء تونس.

ونقل موقع "صدى تونس" عن النائب عن نداء تونس المنجي الحرباوي، أن النتيجة الانتخابية "كانت بمثابة المفاجأة للحزب الذي عوّل على نجاح مرشّحه كمال إيدير وضخّ كل جهوده من أجل فوزه، لكنه كحزب كبير يؤمن بالقانون الانتخابي وبالنتائج التي أفرزها الصندوق مهما كانت أُكلها". 

ونقلت إذاعة "موزاييك إف إم" عن رئيس حركة النهضة، راشد الغنوشي، أن انتخاب عبد الرحيم هو بالأساس "امتحان للحداثيين لمعرفة عمق حداثتهم، خاصة بعد ما سمعناه من تعاليق قبل توليها المنصب وتساؤلات حول كيف ستقود الناس في ليلة القدر في رمضان". 

هذا، وكتبت صحيفة "الشروق" في افتتاحيتها أن انتخابها هو ثورة في حدّ ذاتها: "انتصار سعاد عبد الرحيم هو أولاً انتصار لحركة النهضة التي راهنت على امرأة، متميّزة بذلك على أكثر الأحزاب ادعاء بالتقدمية، وأولها نداء تونس الذي لم يخرج عن النمط المعهود، بل إن ناطقه الرسمي استنكر أن تتولى امرأة مشيخة مدينة تونس".

 

اسم يغزو مواقع التواصل

على المنوال نفسه غزا اسم "سعاد بعد الرحيم" مواقع التواصل الاجتماعي، حيث تواصل الجدل حول فوزها طيلة الأيام الأخيرة، بين سعداء وساخرين

وهنأ ضياء غربي عبد الرحيم بالقول: "مبروك سعاد بن عبد الرحيم شيخة مدينة تونس، مبروك للمرأة التونسية"، وغرّد محمد مختار لافي: "سعاد عبد الرحيم شيخة ورئيسة بلدية تونس المدينة بالإرادة الشعبية وليس المؤامرات الخفية، هنيئاً للمرأة التونسية التي تاجروا بقضيتها طويلاً". 

وردّ سامي فتناسي على الساخرين: "سنمتحن حداثة سعاد عبد الرحيم ليلة 27 رمضان هل ستصلي مع الرجال أو في زاوية النساء، صلِّ أنت مع الرجال ودع عنك سعاد". 

وكتب حساب "بكل إيجاز" ساخراً مما رأى فيه تناقضاً في موقع المنظمات النسائية التونسية: "سعاد عبد الرحيم شيخة مدينة تونس لم تتلقَ التهاني من المنظمات والجمعيات النسائية التونسية، في المقابل جاءها التكريم من كل أنحاء العالم".

وعلى المنوال نفسه كتب أشرف المرابط: "وبدأوا بالتهكم... شيخة مدينة تونس عوض رئيسة بلدية تونس أو عمدة مدينة تونس... لأن في كلمة شيخة إيحاء... وثم تلكيع وتشليك وتركيع ونقد فتاك حتى لن يجرؤ أحد على مجرد التفكير في كون تلك المرأة ممكن أن تنجح بمجرد أنها من حزب إسلامي بين قوسين".