"سجناء مصر يرفضون الخروج".. وساخرون: الترامادول يعمل أكثر

03 ابريل 2016
محاكمة سعد الكتاتني (الأناضول)
+ الخط -
بعد منافسة شرسة بين مسؤولي النظام المصري، حول صاحب التصريح الأكبر المفجر للسخرية، من تصريحات الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي حول سلم الديمقراطية، و"اللمض" الموفرة، ومؤخرا "صبح على مصر بجنيه"، إلى تصريح رئيس الوزراء السابق محلب حول التوكتوك، جاء مساعد وزير الداخلية، رئيس مصلحة السجون، اللواء حسن السوهاجي، ليفوز بالقاضية على كل هذه التصريحات.


ففي حواره للموقع المفضل لأجهزة الأمن "اليوم السابع"، قال السوهاجي "إن الوضع في السجون المصرية مثل المنتجعات السياحية، ما جعل السجناء يرفضون الخروج من هذه الخدمة الخمس النجوم، والتي بالطبع لن يجدوها خارج السجون"، وأكد اللواء أن "الرعاية الطبية داخل السجون تضاهي المراكز الطبية العالمية، وبالطبع كل ما يذكر خلاف ذلك فهو جزء من الدعاية الإخوانية السوداء".

ويبدو أن حوار اللواء لموقع مقرب للأجهزة الأمنية كما يصفه مراقبون، جعله يقول ما يشاء، ويذهب بعيدا دون سؤال واحد من الصحافي المحاور، ولو ذرا للرماد كما علق ناشطون.
تصريحات السوهاجي أحدثت جدلا كبيرا على منصات التواصل، فنشر بعضهم سيرة اللواء، مؤكدين أنه حكم عليه في قضية تعذيب في بداية حياته المهنية، لكن يبدو أن التعذيب كان تخفيض خدمة منتجع السجن من خمس لثلاث نجوم، كما سخر منه ناشطون.



فنشر الصحافي محمد عاطف على حسابه قائلا: "حسن السوهاجي، أدين حينما كان رائدا بمباحث قسم الزيتون، بتهمة تعذيب في الجناية رقم 113 لسنة 1992، وعوقب بالحبس مع الشغل والنفاذ لمدة ستة أشهر"، وقال مصري: "لما واحد زى حسن السوهاجى السوابق يبقى رئيس مصلحة السجون! بدأ حياته المهنية بالتعذيب، وأدين حينما كان رائدا بتهمة التعذيب واتحبس 6 اشهر".

وصور حالات التعذيب والتكدس وسوء الأحوال، كانت خير رد على كلام السوهاجي، بالإضافة لتوثيق جمعيات حقوق الإنسان، لحالات التعذيب والمشاكل التي يتعرض لها المعتقلون في منتجعات الداخلية.

وكذلك نشر الناشطون الحالات التي قضت نحبها، نتيجة انعدام أو سوء الرعاية الطبية في تلك المراكز الطبية العالمية التي يتكلم عنها، وما صورة الدكتور سعد الكتاتني وكذلك محمد سلطان ببعيد، بعد سوء حالتهما التي بدت للقاصي والداني، ولم يستطع أحد من النظام تبريرها، رغم وجودهم في منتجع الداخلية السياحي.



وتساءل ناشطون، كيف يتنازل البعض عن جنسيتهم المصرية، ليخرجوا من تلك المنتجعات، في حين أكد بعضهم أن ما يقصده اللواء هي الأماكن التي كان يقضي فيها الرئيس المخلوع حسني مبارك، وولداه، وأركان حكمه، فترة سجنهم، حيث أكد ناشطون أن أحمد عز كان له ناد رياضي "جيم" خاص في محبسه.



وكثُر استقبلوا كلام السوهاجي، بسيل من السخرية من تصريحاته الأقرب للخيال منها للواقع، فسخر خالد: "رئيس مصلحة السجون: بعض السجناء يرفضون الخروج لحسن المعاملة! قمة الظلم لقائمة الإنتظار اللي منتظرة دورها بفارغ الصبر"، وسخر المذيع أيمن عزام: "رئيس مصلحة السجون: مساجين يرفضون الخروج نظراً لحسن المعاملة، مستشفي السجن (تضاهي) مركزالطب العالمي! مش مستغرب الا كلمة واحدة! قال كلمة (تضاهي) ازاي!".



وكتب ديدو: "اليوم السابع - رئيس مصلحة السجون: بعض السجناء يرفضون الخروج بسبب حسن المعاملة! التصريحات إللى زي دي مافيش ألشة ممكن تعلّي عليها. سالخيييييير"، وقال نادر: "رئيس مصلحة السجون ده دليل قاطع على ان الترامادول ممكن يعمل أكثر من كدة".

دلالات
المساهمون