ضمن الحملة التحريضيّة المنتهكة لحريّة التعبير والإعلام التي تشنّها دول الحصار ضدّ قطر، تنشط أعمال الأذرع الإعلاميّة والإلكترونيّة التي تُحرّكها أنظمة تلك الدول، في إطار سيطرتها المحكمة عليها.
فقد أصبح استهداف كُلّ من هو مؤثّر في صلب عمل تلك الأذرع. ومن هنا، يأتي استهداف برنامج "جو شو" الساخر الذي يُقدّمه الإعلامي المصري يوسف حسين ويُعرض على التلفزيون "العربي".
وأثبتت دول مصر والسعودية والإمارات وغيرها أنّها تخاف حريّة التعبير والإعلام، بل وحتى تخاف السخرية، والذي يتّضح جلياً من خلال سجّلها الأسود في مقاييس الحريات بحسب المنظمات الحقوقيّة.
أما تأثير "جو شو"، فيبدو واضحاً من خلال عدد المشاهدات العالية التي يحظى بها، والتي تتخطّى مئات الآلاف للمقطع الواحد على "يوتيوب". ويأتي قيام العديد من الحسابات الموثّقة والتابعة لدول الحصار بحملات تحريضيّة ضدّ التلفزيون العربي والبرنامج والإعلامي يوسف حسين ليؤكّد ذلك.
هذا التأثير، يُزعج دول الحصار وأذرعها الإعلامية والإلكترونيّة، على اعتبار أنّهم يُريدون السيطرة على الإعلام ومواقع التواصل وفرض رؤية واحدة للأحداث السياسية والاجتماعيّة، تتوافق مع حملاتهم التحريضيّة ومؤامراتهم. هكذا، تقوم تلك الأذرع بشنّ حملات تحريض تهدف لانتهاك حريّة التعبير، ومن ضمنها محاولات قرصنة حسابات المؤثّرين في عالم الإنترنت، من الذين يقولون كلمة الحقّ، ويتناولون شخصيّات سعوديّة وإماراتيّة وتصرّفاتها التحريضيّة.
وانعكس هذا الأمر جلياً على برنامج "جو شو"، فبدأت أذرع دول الحصار بحملة تبليغ ومحاولات قرصنة ضدّ حسابات البرنامج ومقدّمه، أدّت إلى حذف مقاطع فيديو عن صفحة "فيسبوك" وتوجيه إنذارات للصفحة بإغلاقها في حال تكرار استخدام مواد إعلاميّة بثّتها وسائل الإعلام تلك.
إلا أنّ الأخطر من ذلك، هو قيام موقع "تويتر" بحذف تغريدات سياسيّة كتبها يوسف على حسابه الشخصي، تسخر من شخصيات سعوديّة، وبينها حذف تغريدة تتناول المستشار الإعلامي في الديوان الملكي السعودي، سعود القحطاني، والموكَل إليه مهمّة ترهيب وسائل الإعلام وترغيب المغرّدين والتحريض في الإعلام وعلى مواقع التواصل.
وحذفت تلك التغريدة بعدما وصلت إلى أكثر من ألفي إعادة تغريد.
التغريدة المحذوفة
كما حاولت تلك الجيوش الإلكترونيّة اختراق حساب يوسف على "تويتر"، قبل أن يستطيع استرداده.
وقامت أيضاً باختراق صفحة "جوتيوب" سابقاً و"جو شو" حالياً، والتي عليها 2 مليون مشترك، بعد حلقة قطر التي حققت 25 مليون مشاهدة خلال شهر يونيو/حزيران الماضي.
وأنشأت جهة مجهولة كياناً على "فيسبوك" تحت اسم جو تيوب، واستخدمت شعار البرنامج، وأدرجت الصفحة تحت ملكيتها، ليقوم الموقع بتحويل ملكية الصفحة، من دون أن يقوم "فيسبوك" بإخطار الصفحة الأصلية أو إرسال بريد إلكتروني بذلك.
وإمعاناً في تلك الحملة، حاول الإماراتي خالد القاسمي نشر تهديداتٍ برفع دعوى ضدّ التلفزيون العربي بحجة أنّ التلفزيون "فبرك" حواراً له مع الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، وهو ما لم يحصل أساساً، لأنّ القناة عرضت التصريح كما قاله القاسمي.
كما تم التبليغ عن البرنامج بحجة اختراق الملكية الفكريّة عبر عرض المقابلة من دون إذن كتابي من قناة "دي إم سي"، مع أنّ "العربي" نقل عن القناة مع وجود شعارها ولم يدّعِ أنّ المادة التي تم بثّها للجمهور على مواقع التواصل أيضاً ملكه أو ملك برنامج "جو تيوب".
تعليقات القاسمي على موقع "الوطن" وتغريداته المحرضة ضد التلفزيون العربي
حذف المحتوى عن "فيسبوك" بسبب التبليغات
اقــرأ أيضاً
وحذفت تلك التغريدة بعدما وصلت إلى أكثر من ألفي إعادة تغريد.
التغريدة المحذوفة
كما حاولت تلك الجيوش الإلكترونيّة اختراق حساب يوسف على "تويتر"، قبل أن يستطيع استرداده.
وقامت أيضاً باختراق صفحة "جوتيوب" سابقاً و"جو شو" حالياً، والتي عليها 2 مليون مشترك، بعد حلقة قطر التي حققت 25 مليون مشاهدة خلال شهر يونيو/حزيران الماضي.
وأنشأت جهة مجهولة كياناً على "فيسبوك" تحت اسم جو تيوب، واستخدمت شعار البرنامج، وأدرجت الصفحة تحت ملكيتها، ليقوم الموقع بتحويل ملكية الصفحة، من دون أن يقوم "فيسبوك" بإخطار الصفحة الأصلية أو إرسال بريد إلكتروني بذلك.
وإمعاناً في تلك الحملة، حاول الإماراتي خالد القاسمي نشر تهديداتٍ برفع دعوى ضدّ التلفزيون العربي بحجة أنّ التلفزيون "فبرك" حواراً له مع الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، وهو ما لم يحصل أساساً، لأنّ القناة عرضت التصريح كما قاله القاسمي.
كما تم التبليغ عن البرنامج بحجة اختراق الملكية الفكريّة عبر عرض المقابلة من دون إذن كتابي من قناة "دي إم سي"، مع أنّ "العربي" نقل عن القناة مع وجود شعارها ولم يدّعِ أنّ المادة التي تم بثّها للجمهور على مواقع التواصل أيضاً ملكه أو ملك برنامج "جو تيوب".
تعليقات القاسمي على موقع "الوطن" وتغريداته المحرضة ضد التلفزيون العربي
حذف المحتوى عن "فيسبوك" بسبب التبليغات