أحال النائب العام المصري البلاغ المقدم من المحامي بالنقض، أشرف سعيد فرحات، ضد الكاتبة الصحافية، صاحبة عمود مقال بصحيفة "المصري اليوم"، غادة شريف، إلى نيابة وسط القاهرة لمباشرة التحقيق. ويتهمها المحامي بـ"تهديد الأمن القومي المصري وتكدير السلم الاجتماعي". وذكر البلاغ أن "الكاتبة بجريدة المصري اليوم الدكتورة غادة شريف، ابنة الوزير السابق محمود شريف، وزير التنمية المحلية في عهد مبارك، بدرت منها اتهامات تهدد الأمن القومي المصري وتكدر السلم الاجتماعي".
وأضاف البلاغ أن "شريف تحاول من خلال ترويج الشائعات ضد رئيس الجمهورية والجيش المصري، ضرب الثقة بين الشعب ورئيسه وجيشه، في محاولة لمساندة العناصر الإرهابية وإبعاد تبني تلك العناصر للعمليات الإرهابية بحق أبناء وشهداء الجيش المصري".
والشريف كانت واحدة من أكثر مؤيدي الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، حتى إنها كتبت مقالاً بعنوان "إنت تغمز بس"، تغزّلاً بالسيسي، إلا أن موقفها من النظام المصري الحالي، اختلف كليةً منذ عدة أشهر لأسباب غير معلومة ولم تتطرق لها الشريف إلا من خلال مقالاتها.
وعلّقت الشريف "سيبك إنت يا حمادة، بلاغات تتقدم فينا أو ما تتقدمش، نبدأ نفتقد الأمان والأمن فى بلدنا أو ما نفتقدش.. كل ده مش مهم.. المهم عندنا هو أمن المواطن الإسرائيلي وشعوره بالأمان!"، و"حمادة" هو شخصية وهمية تلازم الكاتبة في معظم مقالاتها.
Facebook Post |
وقبل يومين كتبت عبر حسابها الخاص على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" أيضاً "أصبحت لا أشعر بالأمان.. هناك تنكيل واضح بكل من أعلن تأييده للفريق شفيق.. بيصطادونا واحد ورا التاني.. مفيش خطوط حمراء.. تلفيق التهم شغال على ودنه، حتى للأبناء.. هل سيتوقف الأمر معي عند حدود ما حدث من ضغط على صلاح دياب مالك المصري اليوم لاختراع موضوع الاختراق المزعوم لموقع الجريدة، وما تلاه من أمور متعمدة لتطفيشي منها؟..الله أعلم.. لم يعد هناك أمان.. ربنا يستر".
Facebook Post |
وكانت صحيفة "المصري اليوم" قد أعلنت يوم 24 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، على صفحتها على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، "تعرض الموقع لهجوم إلكتروني، مساء الإثنين، أسفر عن اختراق الموقع، ونشر مواد مفبركة ومكذوبة".
إلا أن "الهجوم الإلكتروني" ما كان إلا "تغطية من إدارة الجريدة على نشر مقال هجومي ضد السيسي، كتبته غادة الشريف. المقال تم نشره بالفعل على موقع "المصري اليوم"، بعنوان "هتخرب إيه أكتر من كدا"، وهو ما تُظهره محركات البحث.
ويحتوي المقال أيضاً على "مكالمة هاتفية مسربة" بين صحافي يدعى أحمد بشارة، والناشط السياسي المصري، حازم عبد العظيم، يخططان فيه موعد لإجراء حوار، باعتبار أنه "آن الأوان لتشكيل جبهات معارضة للنظام الحالي تخوض انتخابات الرئاسة 2018، وانتظار المرشح الرئاسي الخاسر، أحمد شفيق، أن يحسم موقفه من خوض المنافسة قريباً".