اليمنيون يردون على استفزازهم: #الإمارات_تحتل_سقطرى

06 مايو 2018
صياد من الجزيرة (Getty)
+ الخط -
"إيران في جزيرتي طنب.. وليست في سقطرى"، بهذا التعبير دوّن الناشطون اليمنيون على مواقع التواصل رداً على الاستحداثات العسكرية الإماراتية في جزيرة سقطرى.
ودفعت أبوظبي، خلال اليومين الماضيين، بتعزيزات عسكرية من العربات والدبابات في مطار سقطرى ومينائها، بالتزامن مع وجود رئيس الحكومة اليمنية، أحمد بن دغر، وعدد من وزرائه، ومنعهم من مغادرة الجزيرة.
وأثارت تغريدة نشرها وزير الدولة للشؤون الخارجية الإماراتية، أنور قرقاش، على تويتر، تناول فيها الأزمة الحاصلة في سقطرى، وتحدث فيها عما سماه "الطعن في التحالف العربي"، ردود فعل كثيرة.
وقال قرقاش في تغريدته "اكتشف البعض جزيرة سقطرى مؤخرا ومن باب الطعن في التحالف العربي والإمارات، لنا علاقات تاريخية وأسرية مع سقطرى وأهلها، وفي محنة اليمن التي تسبب فيها الحوثي سندعمهم في استقرارهم وطبابتهم وتعليمهم ومعيشتهم".
لكن هذه التدوينة أثارت غضب ناشطين كثر على مواقع التواصل الاجتماعي، وسخروا خلالها من حديث "قرقاش" بشأن سقطرى وربطه بعلاقة أبوظبي "التاريخية والأسرية" بأهالي الجزيرة اليمنية.
وكان أول موقف حكومي واضح إزاء الأزمة تصريحات وزير الشباب والرياضة، نايف البكري، وقال في تغريدة على موقع تويتر "كشف التفاف أبناء الوطن حول الحكومة الشرعية في محافظة أرخبيل سقطرى وحفاوة الاستقبال أن اليمنيين سيصونون أرضهم وجزرهم وسواحلهم في حدقات العيون ولن يفرطوا في ذرة تراب واحدة".
وكتب رئيس الثقافة الأسبق خالد الرويشان "لم نكتشف سقطرى مؤخرًا يا د. أنور قرقاش.. والمفروض أن تكون علاقة الإمارات رسمية مع اليمن كله.. ومنذ متى كانت لك علاقة أسرية وتاريخية مع سقطرى!".
وتابع "سقطرى جزيرة بعيدة عن الحوثي، فلماذا تكديس الأسلحة في سقطرى وخلق قوة لا تخضع للشرعية؟ سقطرى قطرة في عين اليمن وفي قلبه منذ ملايين السنين".
وقال الصحافي هشام الزيادي "ظنت الإمارات أن تخفّيها وراء يافطة الشرعية، واستغلال حالة الفوضى والحرب في البلاد، وشراء الولاءات، وإنشاء جماعات ومليشيات مسلحة، سيساعدها على السيطرة الكاملة على موانئ وثروات #اليمن، لكنها أغفلت جانب الرأي العام المحلي الرافض، الذي سيقلب كامل المعادلة".
وخلال العامين الماضيين، ظل ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي ومدونون من سقطرى ينشرون صوراً ومعلومات حول بسط الأذرع العسكرية الإماراتية لسيطرتها على المرافق الحكومية في الجزيرة، فضلاً عن شراء أراض باسم تقديم المساعدات الإنسانية عبر منظمات تابعة لها.
وأطلق ناشطون على موقع تويتر وسم #الامارات_تحتل_سقطرى، وكتب محمود العواضي "الشعب اليمني غاضب مما تقوم به الإمارات في جزيرة سقطرى لاحتلالها ويكاد أن ينفجر من شدة الغضب، على الإمارات أن ترجع إلى صوابها قبل فوات الأوان".
وقال الصحافي غمدان اليوسفي "لا حرب في سقطرى، لا حوثيين في سقطرى، لا (إخوان) في سقطرى، لا قاعدة في #سقطرى.. لا شيء يستحق كل هذا الجنون العسكري الإماراتي.. لماذا كل تلك الدبابات والمصفحات؟".
وكتب محمد الربع ساخراً "أرسلوا دبابات ومدرعات لتعزيز العلاقات الأسرية...! طيب ما فكرتم بتقوية علاقتكم الأسرية بجزركم المحتلة من إيران.. وترسلوا لهم كم دبابة ومدرعة من باب صلة الرحم"!
ودخل الوسم في قائمة الأكثر تداولاً في بعض الدول العربية، كما استعرض اليمنيون، جمال الجزيرة، وطبيعتها الفريدة، متسائلين عن سبب إهمالها لسنوات طويلة في اليمن بدل تحويلها إلى جنة سياحية.

المساهمون