في كل زاوية من مخيمات النزوح العشوائية المتناثرة في العاصمة الصومالية مقديشو ومحيطها، قصة معاناة، إذ يدفع النازحون الفقراء حياتهم ثمناً لتردي الأوضاع الأمنية والسياسية في بلادهم على مدار عقود، والتي تتزامن مع تردي الأوضاع الصحية، وغياب أدنى مقومات الحياة.
يعيش العديد من المرضى أوضاعاً صعبة، ويموت العديد منهم نتيجة أمراض يمكن علاجها لو توفر الدواء، لكن السبل ضاقت بهم، ما جعل العديد منهم يواجهون مصيراً مظلماً في أكواخ مهترئة لا توفر أدنى مقومات الحياة الأدمية.
ويتزامن تردي الأوضاع المعيشية للأسر النازحة في المخيمات مع تفاقم أوضاع المصابين بالأمراض المزمنة والحالات المستعصية، إضافة إلى غياب المبادرات الخيرية التي تساعدهم على تلقي العلاج، ما يترك المرضى من النازحين في وضع نفسي صعب، ويقول الكثيرون منهم إنهم وصلوا إلى حد فقدان الأمل في العلاج.