أدى عشرات الآلاف صلاة الجمعة الثالثة من شهر رمضان في المسجد الأقصى، رغم كل القيود الإسرائيلية على الوصول من مناطق الضفة الغربية والداخل الفلسطيني، كما شارك مئات من المسيحيين في مسيرة رمزية بمناسبة "الجمعة العظيمة" في مدينة القدس القديمة، وهو عدد قليل بشكل ملحوظ، إذ كانت تلك المسيرة تجتذب عادة آلاف الفلسطينيين والزوّار الأجانب في السنوات السابقة.
وفي صلاة الجمعة بالمسجد الأقصى، وكذلك في مسيرة "الجمعة العظيمة"، كانت واضحة معالم التضامن مع أهالي قطاع غزة الذين يتعرضون لعدوان إسرائيلي همجي. وخلت شوارع المدينة المقدسة بشكل ملحوظ من الفلسطينيين القادمين من الضفة الغربية، والذين عادة ما يتدفّقون لأداء صلاة الجمعة، أو لحضور احتفالات عيد الفصح.
ومنذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، يحتاج الفلسطينيون إلى تصريح خاص لعبور نقاط التفتيش ودخول مدينة القدس. وأقامت فرق الشرطة الإسرائيلية نقاط تفتيش على طول الطريق إلى القدس، كما غيّرت اتجاه المتسوقين في الجزء المزدحم من المدينة القديمة لإفساح الطريق لمسيرة المسيحيين، والذين قادتهم مجموعة من الكشافة العربية الفلسطينية.
وتصل المحطة النهائية للمسيرة إلى كنيسة القيامة، وهناك كان أثر الحرب على غزة واضحاً، فبدلاً من الحشود المعتادة التي كانت تصطف لساعات في باحة الكنيسة، كان دخول المكان سهلاً لقلة الحاضرين.
(العربي الجديد)