للعام الثاني على التوالي، يأتي عيد الحب أو عيد العشاق أو عيد الفالنتاين وسط تفشي جائحة كورونا واكتشاف نسخ متحورة من الفيروس وتجاوز عدد الاصابات حول العالم 108 ملايين بحسب موقع "ورلد ميترز". في الوقت نفسه، فإن الرغبة في عدم الخضوع لما فرضه الوباء من إجراءات وقائية كالحجر المنزلي والتباعد الاجتماعي وإغلاق المطاعم والحانات وغيرها، قد تجعل البعض أكثر إصراراً على إيجاد بدائل للاحتفال، أو ما قد يرمز إلى استعادة الحياة والأمل في الخلاص والعودة إلى اليوميات المعتادة.
في الوقت الحالي، تكثر النصائح حول كيفية الاحتفال بعيد الحب والتحايل على الظروف الحالية، ولو اضطرّ بعض العشاق إلى معايدة بعضهم بعضاً "أونلاين". الأساس هو عدم الاستسلام ومحاولة الاستفادة من أي مناسبة قد تحيي فينا الرغبة في الحياة.
الأزهار، سواء الحمراء أو غيرها، قد تكون كافية لإضفاء شعور بالسعادة أو الراحة. هذه المشاعر قد تبدأ من لحظة اختيار الأزهار وحتى إهدائها.
حتى داخل المنزل، ينصح الخبراء في علم النفس بالاستفادة من المناسبات لتجديد المشاعر والابتعاد عن اليوميات التي باتت مملة نسبياً وخصوصاً أن الخيارات محدودة لدى الجميع، وتحديداً في البلدان التي ما زالت تشهد ارتفاعاً في أعداد الإصابات والوفيات.
وإن يعتبر كثيرون أن الاحتفال بهذا العيد يعكس مزيداً من الانغماس بالأنماط الاستهلاكية، إلا أنه قد يبدو هذا العام مختلفاً بعض الشيء، في ظل الحاجة إلى أي مناسبة لاستعادة بعض من حياتنا ما قبل كورونا.
(العربي الجديد)
(الصور: فرانس برس، الأناضول، Getty)