وذكر تجمع "أحرار حوران" أن عناصر اللواء الثامن أطلقوا النار باتجاه نقطة التفتيش الواقعة وسط مدينة الحراك بعد محاصرتها، ما اضطّر النقطة إلى إطلاق سراح الشاب.
وكان العشرات من أبناء المدينة خرجوا بتظاهرة، طالبوا خلالها بإسقاط النظام والكشف عن مصير المعتقلين في سجونه، وخروج المليشيات المدعومة من إيران و"حزب الله" اللبناني من سورية.
وأعلن القيادي في الفيلق الخامس والقيادي السابق في المعارضة أحمد العودة يوم أمس الأربعاء، عن العمل على تشكيل جيش موحد في درعا وذلك خلال كلمة ألقاها في عزاء مقاتلي الفصيل التسعة في مدينة بصرى الشام.
ويبدو أن "العودة" يعمل على تنفيذ الرغبة الروسية بإبعاد إيران عن الواجهة، وخاصة في المناطق الواقعة جنوبي سورية، والمحاذية للاحتلال الإسرائيلي.
وشنّت قوات النظام حملة دهم واعتقالات في مدينتي داعل والشيخ مسكين بريف درعا، طاولت عدداً من منازل المدنيين، دون معرفة أسباب المداهمة، بحسب ذات المصدر. وأشار إلى أن استخبارات النظام اعتقلت المهندس نبيل سليمان العاسمي الذي كان يشغل منصب رئيس المجلس المحلي في مدينة داعل قبل سيطرة النظام عليها في عام 2018.
وفي الآونة الأخيرة، شهدت المحافظة تظاهرات شارك فيها الآلاف، وأكدوا خلالها على إخراج المليشيات المدعومة من إيران من سورية، كما هتفوا ضد النظام ورئيسه بشار الأسد، وهي المرة الأولى التي ترتفع فيها الشعارات إلى هذا المستوى منذ خروج المعارضة من المحافظة عام 2018.
ومنذ خروج المقاتلين المعارضين، انضم معظم من تبقى إلى الفيلق الخامس الذي شكّلته روسيا للحفاظ على نفوذها في المنطقة، واعتبر التشكيل الجديد منافساً للوجود الإيراني في الجنوب السوري.