سقوط صاروخي كاتيوشا بالمنقطة الخضراء ببغداد دون التسبب بخسائر

19 مايو 2020
+ الخط -


قالت مصادر أمنية عراقية إن صاروخي كاتيوشا سقطا، فجر الثلاثاء، في المنطقة الخضراء المحصنة وسط بغداد، والتي تضم مقر السفارة الأميركية وبعثات عربية وأجنبية أخرى، فضلاً عن مقر البرلمان العراقي ومبانٍ حكومية.

وأوضحت المصادر أن أحد الصاروخين سقط على أحد المباني، من دون وقوع خسائر، مشيرة إلى انتشار القوات العراقية داخل المنطقة الخضراء وعند مداخلها.

وتتعرض المنطقة الخضراء إلى عمليات قصف متكررة بصواريخ الكاتيوشا من دون أن تعلن جهة محددة مسؤوليتها عن هذا القصف، إلا أن الأميركيين يتهمون فصائل عراقية مسلحة مقربة من إيران، أبرزها مليشيا "حزب الله العراقي"، باستهداف المصالح الأميركية في العراق بعد مقتل قائد "فيلق القدس" في الحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني، ونائب رئيس "الحشد الشعبي" أبو مهدي المهندس بضربة جوية أميركية في بغداد، مطلع العام الحالي.

يأتي ذلك في الوقت الذي يؤكد فيه مسؤولون عراقيون، ومن بينهم رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي، ورئيس الجمهورية برهم صالح، ضرورة التوازن في علاقات العراق الخارجية، والنأي ببغداد عن الصراع بين واشنطن وطهران.

وأكد المكتب الإعلامي للرئيس العراقي أن برهم صالح تلقى، الاثنين، اتصالاً هاتفياً من نظيره الإيراني حسن روحاني، موضحاً، في بيان، أن الجانبين شددا على "ضرورة تعزيز العلاقات الثنائية، وتخفيف حدّة التوترات من أجل ترسيخ الأمن والسلم في المنطقة".

وأشار البيان إلى أن روحاني هنأ صالح بمناسبة تشكيل الحكومة العراقية الجديدة، وكذلك قرب حلول عيد الفطر، مشيراً إلى قيام الرئيس الإيراني بدعوة نظيره العراقي إلى زيارة طهران.

ولفت البيان إلى أنّ الرئيسين ناقشا "سبل توطيد العلاقات الثنائية، وتطوير آفاق التعاون المشترك بما يخدم مصلحة الشعبين الجارين، وتم التأكيد أن تعزيز أمن وسيادة العراق يحظى بأهمية بالغة إقليمياً ودولياً كونه يعزّز استقرار وسلامة شعوب ودول المنطقة، فضلاً عن أهمية التنسيق لمواجهة جائحة كورونا والعمل المشترك للحد من انتشارها بما يضمن سلامة الشعبين العراقي والإيراني والإنسانية جمعاء"، موضحاً أن الرئيسين ناقشا أيضاً أهم المستجدات السياسية في المنطقة، بالإضافة إلى تأكيد التعاون الإقليمي وتخفيف حدة التوترات لترسيخ الأمن والسلم في المنطقة.