سيطر فصيل متشدد، فجر اليوم الأحد، على قرية في منطقة سهل الغاب بريف حماة وسط سورية، فيما قصفت قوات النظام قرى في ريف إدلب الجنوبي، شمال غربي سورية، على الرغم من استمرار العمل باتفاق وقف إطلاق النار الذي توصّلت إليه كل من تركيا وروسيا مطلع مارس/ آذار الماضي.
وأعلنت حسابات مقربة من فصيل "حراس الدين"، التابع لتنظيم "القاعدة"، أن مجموعات شنّت هجوماً على قرية المنارة في سهل الغاب بريف حماة، وسيطرت عليها بعد انسحاب قوات النظام منها.
وأوضحت أن الهجوم أسفر عن مقتل وجرح عدد من عناصر النظام والاستيلاء على دبابة وأسلحة وذخائر متنوعة، إضافة إلى السيطرة على نقطتين متقدمتين على نهر العاصي.
وفي غضون ذلك، قصفت قوات النظام قرى العنكاوي وقليدين والقاهرة بسهل الغاب شمال غرب حماة، وفليفل والبارة وكنصفرة بريف إدلب الجنوبي، كما حلّقت طائرات استطلاع روسية في أجواء مدينة إدلب وريفها الجنوبي.
ويأتي هذا الهجوم بعد مضي أكثر من شهرين على اتفاق وقف إطلاق النار التركي- الروسي، الذي نصّ على تسيير دوريات مشتركة على طريق حلب - اللاذقية (إم 4) في ريف إدلب.
كما يأتي بعد أيام قليلة من نجاح أولى الدوريات المشتركة بين الطرفين، إذ منع معتصمون في وقت سابق الدوريات من إكمال مسارها على الطريق، وحاولت تركيا حينها فضّ الاعتصام عدة مرات.
وفي وقت سابق، شنّ فصيل "حراس الدين" هجوماً على دورية تركية قرب بلدة محمبل، وقتل وجرح العديد من الجنود الأتراك، وأعلنت وزارة الدفاع التركية حينها الرد على مصدر النيران وقتل العديد من المتشدّدين.
وقد يعجل الهجوم الأخير للتنظيم أمر إنهائه، وبخاصة مع وجود خلاف بينه وبين الفصائل الأخرى، وقبول "هيئة تحرير الشام" الضمني بالاتفاق الروسي- التركي، وحشد تركيا آلاف الجنود في المنطقة، وعدم وجود رغبة بالتأثير على علاقتها بروسيا التي تدعم قوات النظام.
وتشكل فصيل "حراس الدين" نهاية شهر فبراير/ شباط 2018، وجاء معظم قادته من "جبهة فتح الشام" (تحرير الشام حالياً، وجبهة النصرة سابقاً)، ويتبع لتنظيم "قاعدة الجهاد" (تنظيم القاعدة)، وينشط في ريف حماة الغربي واللاذقية الشمالي وريف إدلب الجنوبي، بقيادة "أبو همام الشامي".