وقال مصدر عسكري من غرفة عمليات "وحرّض المؤمنين" التي شكّلها فصيل حراس الدين وفصائل متشددة أخرى، إن قوات النظام حاولت استعادة قرية طنجرة (المنارة) التي سيطر عليها الفصيل فجر اليوم ثلاث مرات لكنّ المقاتلين أفشلوا جميع المحاولات
وقتلوا أكثر من 20 عنصراً.
وأوضح أن طائرات مسيرة روسية تشارك في قصف قرية المنارة، وسط قصف مدفعي وصاروخي مكثف لقوات النظام مصدره معسكر جورين في سهل الغاب.
وقالت مصادر محلية لـ"العربي الجديد" إن أكثر من 10 عناصر من مقاتلي غرفة عمليات "وحرّض المؤمنين" قتلوا نتيجة المواجهات والقصف على القرية.
وأضافت أن قوات النظام والمليشيات الموالية لها قصفت قرى كنصفرة وبليون والبارة بالمدفعية وراجمات الصواريخ، ما أدى إلى إصابة مدنيين اثنين في بلدة بليون، إصابة أحدهما حرجة.
ويعد هذا التصعيد الأول من نوعه منذ دخول اتفاق وقف إطلاق النار الذي توصّلت إليه كل من روسيا وتركيا حيّز التنفيذ في مارس/ آذار الفائت.
كما يأتي بعد أيام قليلة من نجاح أولى الدوريات المشتركة بين الطرفين، إذ منع معتصمون في وقت سابق الدوريات من إكمال مسارها على الطريق، وحاولت تركيا حينها فضّ الاعتصام عدة مرات.
وتشكل فصيل "حراس الدين" نهاية شهر فبراير/ شباط 2018، وجاء معظم قادته من "جبهة فتح الشام" (تحرير الشام حالياً، وجبهة النصرة سابقاً)، ويتبع لتنظيم "قاعدة الجهاد" (تنظيم القاعدة)، وينشط في ريف حماة الغربي واللاذقية الشمالي وريف إدلب الجنوبي، بقيادة "أبو همام الشامي".
إلى ذلك، دخل رتل تركي مؤلف من 55 آلية محافظة إدلب من خلال معبر كفر لوسين، وتوجّه نحو النقاط والمواقع التركية في المنطقة.
وبحسب المرصد السوري، فإن عدد الآليات التركية التي دخلت الأراضي السورية منذ بدء وقف إطلاق النار الجديد بلغ 3135 آلية، بالإضافة لآلاف الجنود.
وبذلك، يرتفع عدد الشاحنات والآليات العسكرية التي وصلت إلى ما تسمى بـ"منطقة خفض التصعيد الرابعة" (إدلب وأرياف حلب وحماة واللاذقية) خلال الفترة الممتدة من الثاني من شهر فبراير/ شباط الفائت حتى اليوم إلى أكثر من 6540 شاحنة وآلية عسكرية، إضافة إلى أكثر من 10300 جندي تركي.